الرئيس السيسي يلقي كلمة مصر في القمتين العربية والإسلامية
مكة المكرمة- صبحى شبانة
- قمة خليجية وأخرى عربية قبيل القمة الإسلامية لبناء موقف موحد ضد إيران وتركيا
يستضيف قصر الصفا المطل على الحرم المكي الشريف، يومي الخميس والجمعة 25 و26 رمضان القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية.
تبحث القمتان الخليجية والعربية الاعتداءات التي ضربت سفناً نفطية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، واعتداء الميليشيات الحوثية بطائرات مسيرة على محطتي ضخ نفطيتين وسط السعودية، ومحاولتها استهداف مدينتي الطائف وجدة المتاخمة لمكة المكرمة حيث الحرم النبوي وأماكن المشاعر المقدسة، فيما تبحث القمة الإسلامية التي تنعقد تحت شعار «قمة مكة... يداً بيد نحو المستقبل»، ويحضرها نحو 57 من قادة وممثلي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي.
ويترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اجتماعات القادة والزعماء التي تستضيف بلاده القمم الثلاث الذي يمثل انعقادها حدثا تاريخيا غير مسبوق زمنيا ومكانيا من حيث أعداد المعتمرين الذين تجاوزت أعدادهم الثلاثة ملايين معتمر، ومن حيث أعداد القادة والزعماء المشاركين فيهم وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يشارك ويلقي كلمة مصر في القمتين العربية والإسلامية.
وتنعقد القمم الثلاث، في ظل ظروف تعصف بمنطقتي الخليج والشرق الأوسط، في ظل تصاعد وتيرة الاستعدادات الجارية للحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والتي تمثل تهديدا خطيرا على دول المنطقة يعصف بأمنها واستقرارها، وفي ظل حالة محمومة من الاستقطاب الدولي تسعى إليها كل من واشنطن التي تحافظ على نفوذها التقليدي في الخليج حيث منابع النفط والغاز، وطهران التي تتطلع لأن تكون قوة إقليمية ناهضة على حساب دول الخليج العربية.
وتأتي دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد القمتين الخليجية والعربية في مكة المكرمة قبيل انعقاد القمة الإسلامية لتوحيد الصف العربي، وتشكيل موقف واحد لقطع الطريق أمام إيران وتركيا وجماعة الإخوان ومحاولة بناء موقف قومي عروبي تضامني لمنع قمة الدول الإسلامية من الانزلاق، نحو حالة استقطاب جديدة تفاقم من الخلافات القائمة حاليًا داخل منظمة التعاون الإسلامي، وتزيد من حدتها التي شهدتها، في ظل رئاسة تركيا لها في الدورة المنتهية.



