222 قتيلاً على الأقل في كارثة تسونامي إندونيسية (صور)

كتب - عادل عبدالمحسن

ارتفع عدد قتلى تسونامى الذى ضرب سواحل جنوب جزيرة سومطرة والحافة الغربية لجاوة بعد ثوران بركاني الليلة الماضية إلى 222شخصاً ، وإصابة 843 شخصًا

وأظهرت صور آثار كارثة تسونامي في المناطق الساحلية مجموعة من الأشجار المتجمعة والحطام المنتشر عبر الشواطئ. سُحبت فوضى متشابكة من الأسقف المصنوعة من الصلب المموج والأخشاب والأنقاض في الداخل على شاطئ كاريتا، وهي منطقة تنبض يومًا مشهورًا على الساحل الغربي لجاوة.

 قال اسيب بيرانجكات الذي فر من شاطئ كاريتا مساء أمس السبت انه كان مع عائلته عندما صعدت الموجة عبر البلدة وحدثت دمارا.لافتا إلى أنه "تم قذف  السيارات لأكثر من 10 أمتار وتدمير المباني على حافة الشاطئ، سقطت الأشجار والأعمدة الكهربائية على الأرض.

وهرول جميع السكان الآمنة إلى الغابة." وفي محافظة لامبونج، على الجانب الآخر من المضيق، قال لطفي الرصيد إنه هرب من الشاطئ في مدينة كالياندا خوفا على حياته.
 قال: "لم أتمكن من استخدام دراجتي النارية لذا تركتها وهربت  لقد صليت وهرولت   إلى أبعد ما أستطيع". وضربت الموجة أيضا حفل موسيقي في الهواء الطلق، وألقت أعضاء الفرقة في الهواء وغمرت المياه الحضور

وقال ضابط فرقة الفرقة سيفينتين، ريفيان فاجارياه، إن لاعب الفرقة الباسكي ومدير الطريق قد قتلوا. وأصدرت الفرقة بيانا قالت فيه إن ثلاثة أعضاء آخرين في الفرقة وزوجة أحد الفنانين ما زالوا مفقودين

وقال البيان "ارتفع المد إلى السطح وسحب كل الناس في الموقع." "للأسف، عندما ينحسر التيار، لا يستطيع أعضاؤنا إنقاذ أنفسهم بينما لا يجد البعض مكانًا للتشبث به". ادعت السلطات الإندونيسية لأول مرة أن الموجة لم تكن تسونامي، بل قالت إنها كانت طفرة مد والجزر، وحثت العانة على عدم الذعر.

لكنهم في وقت لاحق اعتذروا عن خطأهم وقالوا إن تسونامي ربما تكون قد نجمت عن زيادة غير عادية في المد والجزر بسبب القمر الجديد والانهيار الارضي تحت الماء بعد ثوران Anak Krakatoa، الذي يشكل جزيرة صغيرة في مضيق سوندا بين جاوا وسومطرة.

 ويجري نقل المعدات الثقيلة إلى المناطق المتضررة للمساعدة في البحث عن الضحايا ومراكز الإجلاء، ويجري إعداد مطابخ عامة للأشخاص الذين تم إجلاؤهم. وقال أبو سليم، وهو عضو في مجموعة تطوع الكارثة في تاجانا، إنه ساعد في إجلاء الضحايا في مقاطعة بانتين

قال :"أخلينا الضحايا الذين لقوا حتفهم وأصيبوا ونقلناهم إلى عيادات صحية معظمهم عانوا من كسور في العظام" مضيفا أنه يخشى أن يكون هناك المزيد مفقود. على الرغم من ندرة البراكين النادرة، يمكن أن تسبب الثورات البركانية أمواج تسونامي بسبب النزوح المفاجئ للمياه أو فشل المنحدر، وفقا لمركز معلومات تسونامي الدولي.

ووفقاً للوكالة الجيولوجية الإندونيسية، فإن "أناك كراكاتوا" كانت تظهر عليها علامات نشاط متصاعد لعدة أيام، حيث أوقد أعمدة من الرماد آلاف الأمتار في الهواء. تقع إندونيسيا، وهي واحدة من أكثر الدول عرضة للكوارث على وجه الأرض،

 على "حلقة النار" في المحيط الهادئ، حيث تصطدم الصفائح التكتونية ويحدث جزء كبير من الثورات البركانية في العالم والزلازل. وفي الآونة الأخيرة في مدينة بالو في جزيرة سولاويزي، تسبب زلزال وتسونامي في سبتمبر في مقتل آلاف الأشخاص.

يذكر أنه يوم 26 ديسمبر 2004، أدى تسونامي نجم عن زلزال بقوة 9.3 درجة تحت سطح البحر قبالة سواحل سومطرة غرب إندونيسيا إلى مقتل 220،000 شخص في بلدان حول المحيط الهندي، بما في ذلك 168،000 في إندونيسيا. Anak Krakatoa هو واحد من 127 البراكين النشطة التي تمتد على طول الأرخبيل. وقالت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث إنها "تراقب الوضع" ولم ترد حتى الآن تقارير عن مقتل أو إصابة مواطنين بريطانيين.