شادي عبدالسلام.. الفرعون الأخير الذي عشق التاريخ "فيديو"
كتبت - دينا عبد القادر
بعد 32 عامًا على رحيله، لا يمكن نسيان ذكرى وفاة "الفرعون الأخير"، شادي عبدالسلام، من مواليد المنيا عام 1930، درس فنون المسرح في لندن، وتخرج في كلية الفنون الجميلة، تتلمذ على يد المعماري حسن فتحي وعرف كيف يوظف الصورة كلغة أولى للسينما.
كانت بدايته في السينما مع فيلم «الفتوة»، واقتصر عمله وقتها على تدوين الوقت الذي تستغرقه كل لقطة، بدأ صغيرًا لكنه ترك إرثًا فنيًا كبيرًا.
عمل مهندسًا للديكور ومصممًا للملابس في عدد من الأفلام المصرية، من بينها "وا إسلاماه"، "السمان والخريف"، "عروس النيل"، "أمير الدهاء"، "رابعة العدوية"، "شفيقة القبطية"، و"عنتر بن شداد".
كما عمل شادي مساعد مخرج في عدة أفلام مثل الفيلم الأمريكي "كليوباترا"، للمخرج جوزيف مانكوفيتش، والفيلم الإيطالي "الحضارة" للمخرج روبرت وروسللين.
أخرج عددًا من الأفلام القصيرة، هي: "الفلاح الفصيح"، وفيلم "جيوش الشمس"، "كرسي توت عنخ آمون الذهبي".
كما قدم فيلم "المومياء"، الذي حُفر في تاريخ السينما المصرية، وحصل على العديد من الجوائز في المهرجانات العالمية منها جائزة أفضل فيلم أجنبي عُرض في باريس جائزة (سادول)، وجائزة النقاد في مهرجان قرطاج، وجائزة المركز الكاثوليكي الإيطالي للسينما، وجائزة أكاديمية الفيلم البريطاني.
وبسبب "المومياء" اخُتير شادي ضمن أهم 100 مخرج على مستوى العالم، خلال تاريخ السينما في العالم من رابطة النقاد الدولية في فيينا، واحتل المومياء المرتبة الأولى في استطلاع الأفلام الأجنبية الذي أجرى في فرنسا.
ثم بدأ في تجهيزات فيلمه الجديد "إخناتون"، كتبه وصممه ورسم مشاهده على الكرتون، لكنه رحل عن عالمنا عام 1986، قبل أن يظهر هذا العمل إلى النور.



