أحمد فتحي.. "الجوكر المقاتل"

كتب - شريف كمال

يتعرض اللاعب الدولي المصري أحمد فتحي لموجة من الانتقادات الشديدة، بعد تسببه في هدف منتخب روسيا الأول، خلال مواجهة الفراعنة في ثاني جولات دور المجموعات ببطولة كأس العالم بروسيا 2018، التي انتهت بفوز أصحاب الأرض بثلاثية مقابل هدف، لتقضي على آمال المنتخب الوطني في حلم الصعود إلى الدور الثاني بالمونديال.

"فتحي"، يعد أحد الركائز الأساسية للمنتخب الوطني والنادي الأهلي، نظرًا للإمكانيات الفنية الفائقة التي يمتلكها اللاعب بجانب تميزه بالأداء القتالي، الذي لا يختلف عليه أحد.

وأصبح أحمد فتحي بعد مساهمته الفعّالة في صعود المنتخب الوطني لمونديال روسيا 2018، اللاعب المصري الوحيد الذي شارك في جميع البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مثل كأس القارات وكأس العالم تحت 20 سنة، وكأس العالم للأندية والأوليمبياد وسيضيف إنجازا جديدا لشخصه بعد مشاركته في كأس العالم بروسيا.

بالأرقام بطولات أحمد فتحي

وشارك فتحي في عدد كبير من البطولات طوال مشواره على العشب الأخضر، فقد فاز مع الإسماعيلي ببطولة الدوري موسم 2001/2002، ثم فاز مع الأهلي ببطولة الدوري (سبع مرات): مواسم (2007-2008)، (2008-2009)، (2009-2010)، (2010-2011)، (2013-2014)، (2015-2016)، (2016-2017).

كما فاز بكأس مصر مع الأهلي بجانب السوبر المصري (مرتين): 2012-2015، ودوري أبطال إفريقيا (ثلاث مرات):2008-2012-2013 وكأس الكونفيدرالية الأفريقية (مرة واحدة): 2014 وكأس السوبر الإفريقي (مرتين): 2009-2014.

وعلى صعيد المنتخبات، حصل على كأس الأمم الإفريقية للشباب تحت 20 سنة عام 2003، وشارك في كأس العالم للشباب، وكأس القارات وفاز مع المنتخب الأول بـ3 بطولات إفريقية، بالإضافة للمشاركة المؤثرة في تحقيق حلم المونديال، كما أنه لعب في أكبر وأقوى دوري في العالم، وهو "الإنجليزي"، سواء في البريميرليج أو الـ"تشامبيون شيب".

 

تحليل "الجوكر" كما يجب أن يكون

 

استحق فتحي أن يُطلق عليه لقب "الجوكر"، بعد أن أثبت أنه جدير بالثقة والمسؤولية، سواء في ناديه أو مع المنتخب الوطني واللعب في أكثر من مركز بخلاف مركزه الأساسي، فضلًا عن إمكانيته للعب في الأماكن الأمامية وإحرازه أهدافا، حيث يجيد فتحي اللعب في مركز الظهير الأيمن، وخط الوسط الذي يفضله اللاعب بشكل شخصي، بجانب مركز المساك، نظرًا لتميزه في الجانب الدفاعي، كما فاجأ اللاعب المخضرم الجميع بتألقه في مركز الظهير الأيسر، الذي اضطر لإشراكه به هيكتور كوبر في منافسات كأس الأمم 2017 بالجابون بعد تعرض محمد عبد الشافي للإصابة.

لم يتوان اللاعب الدولي عن التفاني في خدمة الفريق القومي داخل العشب الأخضر، بل كان دائمًا مثالًا للأداء القتالي، وبث روح الانتصار داخل زملائه.