"قررت الرحيل" رواية جديدة تكشف الصراع بين غربة المشاعر والحقائق الصادمة
كتب - محمد خضير
صدرت حديثا رواية جديدة بعنوان "قررت الرحيل"، للكاتبة الشابة نورهان محمود، عن دار روافد للنشر والتوزيع، وهي التجربة الروائية الأولى للكاتبة، والتي صدرت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث تتلخص الرواية في تأثير الغربة في تشكيل مفهوم الحب والصداقة لدى الإنسان المتذبذب، والمنتمي لأكثر من مكان.
وتكشف الكاتبة في الرواية كيفية تأثير السلبية في اتخاذ القرار وموعد اتخاذة ،وتوضح مفهوم الرحيل عن الوطن ، وتتساءل هل الوطن هو من ينشأ به الإنسان أم الوطن هو محل الولادة، أم هو المكان الذى يجد السكن فيه؟ حيث إنها رواية مثيرة للجدل والتساؤلات.
تتناول الرواية بطلا يعود من الماضي بعد أكثر من عشرين عاما بحثا عن الوطن عن الأم التي فقدها في حادث عائلي يجهل أسبابه، عاد لكنه تفاجأ بالحقيقة المفجعة، ودخل في علاقة لا يستطيع تحديد هل هي علاقة حب أم شيء آخر كانت معقدة ومليئة بالمخاطر، وتعرض للقتل دون أن يعرف السبب، وحدثت جرائم حوله وألغاز عديدة حاصرته، اكتشف حلولها في النهاية.
كما أن الرواية في البداية تدور في إطار اجتماعي وتطرح مشكلة اجتماعية، وهي التفكك الأسري، وأسس الصداقة الحقيقية، وبعد ذلك تناقش علاقات الصداقة، وبعد ذلك تتدرج للرومانسية، وكل هذه الأحداث تدور تحت سيطرة الغموض، وخاصة أنها ليس جريمة واحدة، والتالي تنتقل الرواية للسسبنس، والجريمة، ويتبين أن كلمة وطن تعني أشياء كثيرة غير التي نعرفها.
وقالت الكاتبة نورهان محمود إن الهدف الأساسي من الرواية هو أن الإنسان لا يضع ثقته في أي شخص يقابله، ولا يستشعر نفسه أذكى شخص في العالم، وأن الصداقة والحب لهما معايير أخرى، لا تقاس بعدد السنوات ولا بالمواقف السطحية، بل هما أعمق من ذلك.




