18 فدانًا حائرة بين الإصلاح الزراعي والوحدة المحلية بإيتاي البارود (فيديو وصور)
البحيرة- محمد البربرى
رغم توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الصريحة بحماية أملاك الدولة من مافيا الاعتداء على الأراضي، واستغلالها في إقامة مشروعات استكمالا للمشروعات العملاقة التي تتبناه الدولة، فضلا عن إقامة العديد من المدارس والوحدات السكنية للشباب واستغلال الأراضي الفضاء أملاك الدولة في خدمة المواطنين، إلا أن الأمر في محافظة البحيرة يختلف، ففي منطقة شرق إيتاي البارود، وتحديدا خلف الشونة ومجمع مدارس إيتاي تقبع 18 فدانا من أغلى الأراضي سعرا في المدينة، والتي يختلف الإصلاح الزراعي منطقة شرق إيتاي مع الوحدة المحلية والمستفيد هم مافيا الأراضي الذين قاموا بوضع اليد على أجزاء منها في ظل عدم فرض الدولة سيطرتها على هذه الأراض لأنها مازالت حائرة بين أملاك الإصلاح الزراعي والوحدة المحلية لمركز ومدينة إيتاي البارود، مما يعطل مجلس المدينة في تخصيصها لإقامة مجمع مدارس ووحدات سكنية وسوق تجارية وموقف للسيارات، كما هو مقترح، الأمر الذي حدا بهما إقامة دعاوى قضائية بين مؤسسات الدولة الحكومية، ويطيل أمد استغلالها ويجعلها عرضة لنهب أصحاب المصالح، ويضيع على الدولة الملايين واتهامات عده وجهها رئيس مدينة إيتاي البارود للإصلاح الزراعي.
في البداية رصدت بالفيديو والصور عدسة "بوابة روزاليوسف" كارثة الأدخنة المتصاعدة وأكوام القمامة المتواجدة داخل قطعة أرض بمدينة إيتاي البارود مساحتها حوالي 20 فدانا تقريبا وبعض المباني العشوائية على حافة الأرض من إحدى جوانبها على الرغم أن الأرض تقع داخل منطقة سكنية راقية بالمدينة ومجمع مدارس ومساكن فاخرة في مشهد هزلي إن دل إنما يدل على تقاعس من المسؤولين أو إهمال متعمد.
تقابلنا مع جيران المنطقة الذين فاجئونا بأن هذه الأرض أملاك دولة وتلقى بها القمامة يوميا ثم تأتى سيارات كبيرة لنقل القمامة وهكذا يوميا مؤكدين اشتعال النيران بهذه القمامة مما ينبعث منها أدخنة ضارة جدا بالصحة توثر علينا، وعلى أبنائنا مما ينذر بكوارث وانتشار الأمراض بين الأطفال وتلاميذ المدارس المحيطة بالأرص.
سامح إبراهيم من أهالي إيتاي البارود أوضح أن مساحة الأرض 18 فدانا ملك لمجلس مدينة إيتاي البارود وتحت إشراف المجلس وتقوم عربات بإلقاء القمامة يوميا بالأرض وتفوح رائحة "العفنة" علينا وعلى أبنائنا مع العلم أننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى إلا أن كل ما استطاع المسؤولين عملة إرسال عربات كبيرة لرفع القمامة من يوم لآخر، مطالبا المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة بسرعة التدخل ورفع القمامة، وتخصيصها لإقامة مجمع مدارس ووحدات سكنية للشباب.
من جانبه، قال المحاسب إبراهيم صالح، رئيس مدينة إيتاي البارود أن هذه الأرض 18 فدان ضمن 161 فدان ولاية الوحدة المحلية بمحضر تسليم وتسلم من الإصلاح الزراعي منذ عام 1962 وهو المثبت رسميا بسجلات وخرائط الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية، إلا أنه نشب نزاع على الملكية مع منطقة الإصلاح الزراعي بإيتاي البارود بعدما تقدم أحد الأشخاص بأوراق فدان ونصف داخل الأرض لاستخراج تراخيص للبناء عليها مدعيا شرائه فدان ونصف والتي قابلنا بالرفض وفوجئت بمنطقة الإصلاح بإقامة دعوى قضائية الأمر الذي جعل نزاع على الملكية بين الجهتين، مؤكدا إنه تم عقد عده اجتماعات ولقاءات مع الإصلاح والتي انتهت في إحدى الجلسات لمناصرة الأرض بين الوحدة المحلية والإصلاح الزراعي إلا أن الدعاوى القضائية مازالت قائمة رغم أن واضعة اليد الوحدة المحلية، وقمنا بحصر الإشغالات الموجودة على تلك المساحة سواء بالبناء أو الإشغال والتعدي، وتم إيقاف أعمال بناء وتعيين حراسة عليها، إلا أننا وفوجئت دائما باعتراض الإصلاح الزراعي رغم عمل مذكرة للمحافظة باستغلال الأرض لإقامة مشروعات نفع عام مدارس وسوق تجارى ووحدات سكنية للشباب، رغم إصرار هيئة الإصلاح الزراعي منطقة شرق إيتاي على تبعية تلك المساحة لها، مما أدى إلى تأثر عمليات التخصيص للنفع العام وكثرت الدعاوى لإثبات الملكية بسبب هذا الخلاف.
ويضيف رئيس مدينة إيتاي البارود إنه تم عمل عدة اجتماعات مع المسؤولين بالإصلاح الزراعي لإنهاء الخلاف دون جدوى.
أهالي إيتاي البارود طالبوا محافظ البحيرة بسرعة التدخل ورفع القمامة والعمل على تخصيص الأرض الموجودة خلف المدارس وخلف الشونة وخلف موقف صفط الحرية وهي عبارة عن 18 فدانا فضاء بإنشاء مجمع مدارس ووحدات سكنية وسوق تجارى للحد من انتشار الباعة الجائلين بالشوارع الرئيسية.



