بأخلاقه ومواقفه.. محمد صلاح سفير الإسلام في أوروبا

كتب - شريف كمال

منذ أن خطت قدما محمد صلاح ملعب الأنفيلد، معقل قلعة ليفربول الإنجليزي، وهو يسير محطمًا الأرقام القياسية الفردية والجماعية، حجز مكانته في قلب عشاق ومتابعي الدوري الإنجليزي حول العالم، وجمهور الريدز العريق بشكل خاص.

"محمد صلاح يجعلني أتمنى أن أكون مسلما".. جملة غرد بها أحد مشجعي ليفربول عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عقب تألق الفرعون المصري أمام فريق ساوثهامتون وقيادته لفوز فريقه في المباراة التي أقيمت في خضم مشوار الدوري.

الشاب المصري المجتهد، ابن محافظة بسيون استطاع بحسن أخلاقه وعشق جماهيره له أن يكون سببًا في جمل، مثل، "صلاح سجل مجددًا.. حسنًا أنا مسلم الآن"، "محمد صلاح سيحولني لمسلم"، "محمد صلاح يجعلني مسلمًا.. إنه رائع مع الريدز"، التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تألق صلاح داخل البساط الأخضر وخارجه.

وترصد «بوابة روز اليوسف» في السطور التالية أبرز المواقف التي جعلت من الفرعون المصري نموذجًا قرب شباب الغرب من الإسلام.

أخلاقه

تشيد الصحف الإنجليزية دائمًا قبل العربية بالأخلاق الحميدة التي يمتاز بها محمد صلاح، وتواضعه مع الجماهير واللاعبين، مما يبرهن أخلاقه وأصله الطيب.

إضافة إلى ذلك ابتعاده كل البعد عن الأزمات والمشاكل في أي نادٍ انضم له خلال الفترة الماضية، وحتى بعد انضمامه لكوكبة كبيرة من المهاجمين في ليفربول.

الانضباط

بات من المعروف للجميع أن مع اصطدام اللاعبين المحترفين بالحياة الجديدة، وتغيير البيئة والأجواء المحيطة، يصبح منبهرا بالسهر رفقة الأصدقاء، وهو ما يجعل اللاعب سرعان ما يفشل بسبب السهر الدائم وعدم الانضباط في التدريبات.

إلا أن صلاح استطاع تحطيم تلك النظرية، وإثبات أنه من أكثر اللاعبين التزامًا وانضباطًا بعيدًا عن كل ما يثير حوله الشبهات، يعمل بمهنية واحترف ومن قبل ذلك بأخلاق يحسد عليها.

قريته

حديث صلاح عن تعامله مع قريته وأهلها يطول ويكثر، بدايةً من إقامة في الأسبوع الأول من كل شهر رمضان، حفل إفطار جماعي لكل أهالي القرية والقرى المجاورة، على نفقة اللاعب، وهو ما اعتاد عليه منذ بداية احترافه، مروراً بإنشاء مسجد داخل المدرسة التي تعلم فيها، على نفقته الخاصة، وإنشاء معهد ديني خاص لخدمة أهالي قريته، ليؤكد الفرعون المصري أن الاحتراف لا يعني أن ينسى أصوله والمكان الذي شهد بدايته.

يضاف إلى ذلك تبرعه بمكافأة المنتخب، التي حصل عليها بعد قيادته الفراعنة للتأهل لكأس العالم، لأهل قريته.

 توفير عمل لسارق والده

من ضمن المواقف التي أظهرت معدن محمد صلاح، وكانت دليلًا واضحًا على إيمانه بمعتقدات دين عظيم، هو تعرض والده لسرقة مبلغ 30 ألف جنيه من سيارته.

وبعد إلقاء الشرطة القبض على المتهم، ما كان من محمد صلاح، إلا أنه طالب والده بالتنازل عن المحضر، ومنح السارق فرصة عمل حلال ليبتعد عن السرقة، وهو ما حدث بالفعل، حيث تنازل الوالد عن المحضر، وتم الإفراج عن المتهم.

ويستمر أبو مكة في تقديم نماذج لكل العالم، على شخصيته وتواضعه وأعماله الجيدة، بما يتسم به معتقداته الدينية، بالإضافة لتفوقه في مجال عمله "كرة القدم"، وتحطيم الأرقام القياسية في وقت قصير، مما يدع الجميع يفكر أن يكون مثله في كل شيء، حتى في معتقداته الدينية، ويكون سفيرًا لكرة القدم المصرية في العالم، كذلك سفيرًا لسمات الدين الإسلامي.