شهد راشد تكتب : زمن القاعدة على القهاوي
أفتكر معايا كدا .. كل يوم و أنت رايح المدرسة أو الجامعة أو الشغل أو أي مشوار هتلاقي القهاوي مليانه على أخرها. و برضو و أنت راجع من مشوارك بليل هتلاقي القهاوي مليانه على أخرها و من كتر الزحمة هتلاقي الترابيزات ممدوده على الأرصفه و على الأسفلت و بتزاحم العربيات المركونه و العربيات الماشيه!! يبقى أحنا فعلاً في زمن القاعده على القهاوي!!! يا ترى هو فعلاً مافيش شغل في مصر و الوضع الإقتصادي مش سامح و السفر برا مش سهل؟ ولا الشباب بيستسهل و بيستعبط و بيسوق الهبل على الشيطانه طول ما في أب و أم بيصرفوا؟
المشكلة الكبرى أن سوق العمل فيه تنافس شرس جداً!! تنافس لدرجة إن الشركات مكتفيه إكتفاء كامل بالناس اللي قدروا يشتغلوا و ينجزوا حاجات كثيرة و هما لسا في المدرسة و الجامعة. و مش سايبين أي فرصة لأي شخص إنجازاته عاديه، و النتيجة أن الشباب على القهاوي ليل و نهار. و اللي فيهم بيشتغل مكتئب، لأن شغله مبقاش بيأكل عيش!!
علماء الإقتصاد بيقولوا أننا دلوقتي في hyper-inflation أو إن الأسعار بتغلى كل يوم و كل ساعة و أسرع بكثير من مستوى الدخل أو المرتب!! و الحل اللي الناس بتلجأ له هو الشغل الإضافي جنب شغلهم. مش بس شغلانه واحدة .. لاء شغلانتين!! و اللي مش لاقي الشغلانه الأولى بيسعى في أي حاجة لحد ما يلاقي اللي في خياله و مناسب ل شهادته. و عشان كدا ممكن تلاقي شاب متخرج من هندسه ولا صيدله بس شغال في أوبر ولا كريم لحد ما يلاقي الشغل المناسب لإمكانياته و لحد ما يكون هو مناسب ل سوق العمل المفترس!!
هو اللي أنا متأكدة منه أن اللي عايز يشتغل هيشتغل! حتى لو هيبيع بطاطا على عربية بطاطا زي by bike اللي عمالها أحمد و نها و أشتغلوا عليها بعد الشغل كأنها شغلانه تانيه عشان تسهل عليهم مصاريف الجواز في الغلاء اللي إحنا فيه دلوقتي! ببساطه هما طبقوا فكرة موجودة في العالم كله لأي حد بيشتغل و عايز يزود الدخل بتاعه أو مش لاقي شغل من الأساس و مش عايز يقعد على القهوه، و هي فكرة الFood Street Project اللي ممكن تكون بطاطا أو فول أو كبدة أو سجق أو بيتزا أو مشروبات أو ترمس أو مكسرات أو أي أكل سريع في الشارع.
و في 100 فكرة تانيه بس اللي يشغل مخه و يبطل أنتخه على القهوه! في فكرة أنتشرت مؤخراً بين الشباب و هي الfreelancing أو بالبلدي كدا الشغل القطاعي. يعني مثلاً أنا بعرف أكتب و بحب الكتابة و في مجلة عايزه محتوى تنشره، ف بنتفق أني هكتب مقال عن كذا كذا و المقابل $$. بسيطه جداً .. مش كدا؟ و ممكن تطبق في تصوير أو تصميم جرافيك أو تسويق أو أشغال يدويه أو أي حاجه تانيه. المهم تشغل مخك.
الموضوع أختصره ياسر غلاب في فيديو مدته 3 دقائق و نص، و كان بيحاول يساعد الشباب أنهم يلاقوا فكرة مشروع و يحاربوا ظروف سوق العمل و الظروف الإقتصادية! ف قال ياسر، فكرة مشروعك لازم تيجي من مشكلة عندك شخصياً أو عند حد من معارفك و أنت قادر تحلها. أو ميزة جديدة، من غير مشكلة ولا حاجة! ممكن تكون سيناريو من ثلاثة سيناريوهات دول:
نفس الفكرة و في نفس المكان: مصر مليانة عربيات فول، بس أنت برضو هتعمل عربية فول.
نفس الفكرة و في مكان جديد: حاجة متنفذة برا مصر و ممكن تتعلم منها و تطبقها في مصر و تخلق سوق جديد.
فكرة جديدة و في سوق جديد: إخترع أختراع جديد و أخلق له سوق جديد، ممكن الفكرة تكون أي حاجة من الأبرة للصاروخ.
و خالي بالكم من المنافسين و ذاكر لهم كويس جداً و فكر بعيد عن القهوه!!!