شكوكو .. شارلي شابلن العرب
كتبت - أمل عبد المجيد
فنان كوميدي اشتهر بتلقائيته وعفويته الشديدة جسد في بداية حياته الفنية دورالشاب في المناطق الشعبية خفيف الظل بما في ذلك مظهره الذي اتسم به وارتداءه للجلباب البلدي والطاقية والعصا .
يعتبر الفنان محمود شكوكو رائد "فن المونولوج"في مصرحيث ان له مايقرب من 600 مونولوج قام بغنائها وتأليفها اتسمت جميعها بالعفوية وتلقائية الاداء وسهولة الكلمات ولمس من خلال مونولوجاته هموم الطبقة الشعبية البسيطة . احب "فنالاراجوز "حتي انه وصل به الي العالمية وقام بعمل العديد من الجولات الفنية في معظم بلدان العالم قام بنشر ذلك الفن من خلال عروض الدمي التي كان يصطحبها معه في كل جولاته العالمية .
حمل لقب والده " ابراهيم شكوكو " لكن اسمه الحقيقي "محمود ابراهيم اسماعيل موسي " ولد في 1 مايو 1912في حي "الدرب الاحمر" وهو حي شعبي من احياء القاهرة القديمة.
امتهن حرفة النجارة التي تعلمها من والده حتي وصل سن العشرين وبدا واضحا حبه للفن والغناء فترك مهنة والده ليجوب المقاهي البلدية مع احدي الفرق الغنائية التي تقدم عروض بالمقاهي الشعبية وقدم فيها مونولوجاته العفوية البسيطة واستمر بالعمل مع تلك الفرقة حتي بدأ اسمه يتردد بين اهل الفن ليتركها و ينضم الي فرقة "علي الكسار " ومنها الي فرقة "محمد الكحلاوي" .
كون مع "سعاد مكاوي "و"ثريا حلمي "فرقة استعراضية سنة 1936 اديا من خلالها العديد من المونولوجات الشهيرة ،اكتشفه المخرج "نيازي مصطفي "وقدمه للسينما في فيلم "حسن وحسن " 1944 ،كون ايضا مع الفنان" اسماعيل يس " ثنائي قدما من خلاله العديد من الاعمال السينمائية في فترة الاربيعينيات .
له مايقرب من 80 فيلم علقت في ذاكرة السينما المصرية منها " جمال ودلال " 1945 ،"قتلت ولدي "1945 ، "بنت المعلم "1947 ، "العرسان الثلاثة "1947 ،"ليلة العيد" 1949 ،فيلم "عنتر ولبلب" 1952، "ام رتيبة "1959،" نادية 1969"، "البحث عن المتاعب "1975، "شلة الانس" 1976.
"محمود شكوكو"هو اول مونولوجست مصري تذاع مونولوجاته في الاذاعة المصرية كما انه الفنان الوحيد الذي صنعت علي شكله دمي ترتدي الجلباب والطاقية التي كان يتميز بهم .
وجدير بالذكر ان الفنان" امير كرارة "هو حفيد الفنان "محمود شكوكو" من ابنته" ليلي محمود شكوكو "والذي امتهن التمثيل مثل جده لكن مع اختلاف في طبيعة الاداء الفني الذي اتسم بالجدية مع "امير كرارة "وليس الكوميديا .
رحل شكوكو عن عالمنا في 21 فبراير 1985 ولكن مونولوجاته مازالت تترد بين الاجيال حتي ان شركة مصر للطيران كانت قد خصصت له قناة اذاعية تذاع بها مونولوجاته علي متن طائرتها



