بالصور .. أكبر عملية عسكرية ضد الإرهاب تسفر عن تصفية 134 تكفيرى والقبض على 195 آخرين خلال أربعة أيام

كتبت - نهي العلكي

«حق الشهيد» بات حلم يراود أذهان كل أم وكل أب وكل أخ وكل أخت شهيد من شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم النفيسة بدون أى تفكير فى الذات ، لأن هناك هدف واحد كان نصب أعين أبطالنا طوال الوقت وهو حماية إستقرار وسلامة الشعب المصرى وأمنه القومى ، ولكن حلم أهالى شهدائنا أصبح الآن على أرض الواقع حقيقة تتم وليس خيالاً ، فاليوم تقوم القوات المسلحة بتنفيذ وعدها كما كانت ومازالات طوال الوقت وعلى مر العصور وفيه بوعودها ، من خلال العملية العسكرية " حق الشهيد " وذلك من أجل الإنتقام والأخذ بالثأر من هؤلاء الإرهابيين والتكفيريين الذين أقتنصت رصاصاتهم الغادرة أرواح أبطالنا الأبرار الذين سيظلوا دائماً وأبداً فى ذاكرة وقلب كل مصري .

 

ففي إطار جهود القوات المسلحة المتواصلة لإقتلاع جذور الإرهاب قامت القوات المسلحة ومعها عناصر من الشرطة المدنية بالعملية الشاملة "حق الشهيد" اعتباراً من يوم الإثنين 7/9/2015  وذلك للقضاء علي العناصر الإرهابية بمناطق ( العريش – الشيخ زويد – ورفح ) بشمال سيناء وبعض المناطق بوسط سيناء ، وفي هذا الإطار قامت عناصر من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع وبمعاونة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية وتحت غطاء جوى بمداهمة البؤر الإرهابية ، والقضاء علي العناصر التكفيرية التي تتحصن بها ، وقد اسفرت نتائج العملية على مدار الايام الأربعة الماضية عن قتل 134 من العناصر التكفيرية المسلحة والقبض على 195  فرد أخرين وابطال مفعول 46عبوة ناسفة  وكانت النتائج التفصلية  كالاتى :

 

اليوم الأول 

 

قتل 29 عنصر إرهابياً وتدمير المناطق التي تتمركز بها هذه العناصر ، بالإضافة إلي عدد من العربات والأدوات التي تستخدمها تلك العناصر في عملياتها الإجرامية ، كما قامت العناصر المتخصصة من القوات المسلحة بتطهير المواقع والمنشاَت والطرق الرئيسية من العبوات الناسفة التي قامت تلك العناصر الإجرامية بنشرها بتلك المناطق ، وخلال مداهمة إحدي البؤر الإرهابية إنفجرت عبوة ناسفة في أحد مركبات القوات المسلحة مما أسفر عن إستشهاد ضابط وجندي وإصابة أربعة أخرين .

 

 

اليوم الثانى 

 

وقد اسفرت نتائج اليوم الثانى من العملية الشاملة "حق الشهيد " عن قتل 27 من العناصر التكفيرية المسلحة والقبض على 154 أخرين من المشتبه بهم ، و تدمير 10 عربة و 35 دراجة نارية تستخدمها العناصر التكفيرية فى عملياتها الارهابية والاجرامية ، إلى جانب التحفظ على 8 عربة أنواع مختلفة بدون لوحات معدنية  ، وحرق عدد من العشش والأوكار التي تتمركز وتنطلق منها هذه العناصر الإرهابية ، كما تم ابطال مفعول  6 عبوة ناسفة قامت العناصر الارهابية  بزرعها على محاور التحرك للقوات وتدمير مخزن به 1.5 طن من مادة نترات  الامونيوم التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة ، كما تم تدمير مخزن به كمية كبيرة من مادة سى فور شديدة الانفجار .

 

اليوم الثالث

 

هذا وقد اسفرت نتائج اليوم الثالث من العملية الشاملة عن قتل 30 من العناصر التكفيرية المسلحة التى بادرت بإطلاق النيران على القوات اثناء تنفيذ مهامها والقبض على 41 أخرين من المشتبه بهم وتدمير 3 عربة و 32 دراجة نارية تستخدمها العناصر التكفيرية فى عملياتها الارهابية والاجرامية ، كما تم تدمير 80 من العشش والأوكار التي تتمركز وتنطلق منها العناصر الإرهابية ، وكذلك ابطال مفعول  18 عبوة ناسفة قامت العناصر الارهابية بزرعها على محاور التحرك للقوات ، وتدمير مخزن به 300 كجم من المواد المتفجرة والمسامير التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة ، كما تم اكتشاف وتدمير 5 فتحات انفاق علي الشريط الحدودي تستخدم لاختباء الافراد والعربات والدراجات .

 

اليوم الرابع

 

قتل (48) من العناصر الإرهابية المسلحة خلال عمليات الإقتحام والمواجهات مع القوات أثناء تنفيذ مهامها ، وتفجير (22) عبوة ناسفة تم زرعها لإستهداف عناصر القوات المسلحة على محاور التحرك ، كما تم تدمير و إحراق (91) من العشش والأوكار التى تتمركز وتنطلق منها العناصر الإرهابية ، وتدمير  (2) عربة ربع نقل و (33) دراجة نارية بدون لوحات معدنية يتم إستخدامها فى مراقبة وإستهداف القوات ، كما تم إكتشاف وتدمير فتحة نفق و (2) ملجأ يتحصن بها العناصر التكفيرية ، وتدمير (3) مخازن للمؤن والمواد الغذائية والإدارية الخاصة بالإعاشة لهذه العناصر .

 

يأتى ذلك وسط التعاون الشديد من مواطني واهالي سيناء الشرفاء الذين عبروا عن سعادتهم بهذه العملية التي تشكل انطلاقة حقيقية لاستعادة الامن والاستقرار والتنمية لسيناء ، هذا وتواصل القوات المسلحة أعمالها القتالية  ضد العناصر التكفيرية و تكثيف إجراءات تأمين الأهداف الحيوية والمرافق والممتلكات العامة والخاصة بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح والطرق المؤدية إليها .

 

مصر «تثأر»

 

وعلى النحو الأخر ، أكد اللواء طلعت موسى مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا خلال تصريح خاص لـ "بوابة روزاليوسف" أن رسائل العملية العسكرية الشاملة " حق الشهيد " التى تقوم بها القوات المسلحة الأن بثلاث مدن وهم رفح والعريش والشيخ زويد ، تحمل رسائل عده لا حصر لهم ولكننا سوف نختصرهم فى ثلاث رسائل وهم :

 

 

الرسالة الأولى

 

وهى موجهة لكل أهالى شهداء مصر أننا لن نترك ولا ننسى حق شهدائنا ، فمثل ما قامت الرصاصات الغادرة وأقتنصت منا أبنائنا الذين ضحوا من أجل الدفاع عن أرض الوطن ، وأننا لن ننساهم وسوف نأخذ بثأرهم ، وأسم العملية " حق الشهيد " فهدفها هو الإنتقام والأخذ بالثأر من هؤلاء الإرهابيين والتكفيريين الذين يقومون بأعمال الإغتيالات والنسف وتدمير الأهداف الحيوية وتهديد زعزعة وأمن وإستقرار هذا الوطن ، فى بالتالى هى رسالة لأهالى شهداء مصر بالكامل .

 

 

الرسالة الثانية

 

وهى موجهة للعناصر الإرهابية والتكفيرية أنفسهم بأنهم لن يفلتوا من العقاب وسوف تستمر القوات المسلحة فى إداء رسالتها فى تطهير سيناء من هذه البؤر الإجرامية التى يتجمعون ويختبؤن فيها ، ولكن القوات المسلحة ستواصل تطهير تلك البؤر الإرهابية من أمثالهم ، وأنكم مهما حاولتم الإختفاء فى الوديان والجبال والكهوف ،  فالقوات المسلحة ستواصل البحث وعمليات التمشيط والمداهمة ، حتى يتم القضاء على كافة البؤر التى تتحصن بها العناصر التكفيرية .

 

 

الرسالة الثالثة

 

وهى موجهة لكافة دول العالم أثبات لهم أن القوات المسلحة المصرية لن تتنازل ولن تتهاون فى إجراءاتها فى القضاء على الإرهاب ، وهى مستمرة بجدية وبحزم وبإلتزام فى القضاء على الإرهاب ، كما أن القوات المسلحة هى أكبر دولة عربية لها مصداقية فى التعامل مع الإرهاب ، إلى جانب إيصال رسالة للعالم أن مصر دولة قوية وقادرة على القضاء على كافة صور الإرهاب ولن تتنازل عن تحقيق ذلك .

 

 

«سيناء» بلا إرهاب

 

أوضح اللواء صادق عبد الواحد الخبير العسكرى والإستراتيجى أن تنفيذ العملية العسكرية " حق الشهيد " فى هذا التوقيت يرجع إلى الإرتباط بحجم الإرهاب والعمليات الإرهابية الموجودة ، بالإضافة إلى التدرج فى تطوير العمليات الحربية العسكرية طبقاً لحجم ونوع الإرهاب الموجود فى سيناء ، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الفترة الآخيرة قامت بتطوير خططها وأساليبها فى التعامل مع الإرهاب  ، فإن بالتالى عملية " حق الشهيد " تقع فى إطار إستراتيجية القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب وذلك من خلال تقطيع أوصالهم وعدم إمكانيتهم فى التنسيق فيما بينهم ، إلى جانب إغلاق كافة مصادر الإمداد سواء فى الأفراد أو السلاح أو الأموال مع إحكام السيطرة وتقطيع أوصالهم فى سيناء وهذا ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة فيهم مع توجيه الضربات الإستبقاية السريعة المتلاحقة على مراكز تجمعهم ، كما أدى هذا إيضاً إلى وقوع خسائر أكبر فيهم وبدليل إنخفاض عدد العمليات وعدم تمكنهم من القيام بأى عمليات إرهابية فى سيناء .

 

وأضاف " عبد الواحد " خلال تصريح خاص لـ "بوابة روزاليوسف " أن من أهداف العملية العسكرية هو السرعة فى تطهير سيناء بالكامل حتى تكون على أتم إستعداد لتنفيذ خطة التنمية بها ، كما أننا أصبح لا يفصلنا كثيراً عن إحتفالات السادس من أكتوبر وإنتخابات مجلس النواب ، ولهذا لابد أن يتم تطهير سيناء بالكامل من الإرهاب وهذه إيضاً من الأهداف الرئيسية وراء تنفيذ العملية العسكرية " حق الشهيد " فى هذا التوقيت بالتحديد ، وبالتالى فإن هذه عملية تمشيط وتطهير لسيناء وبإذن الله فى القريب العاجل سوف نعلن أن سيناء خالية من الإرهاب ، لافتاً إلى أن ذلك يرجع إلى نجاح القوات المسلحة بكفاءة وإقتدار فى نجاح عملياتها ضد الإرهاب وبدليل إنخفاض حجم وشكل ونوع العمليات الإرهابية التى تترنح وتقطع أوصالها ، فالقوات المسلحة ماضية فى خطتها بما يحقق الهدف الرئيسى والأهم وهو القضاء على الإرهاب فى سيناء وفى كافة محافظات الجمهورية  .

 

 

«صدقى» و«حجازى» وسط مقاتلى «حق الشهيد»

 

قال اللواء سامح أبو هشيمة مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن هناك إستعدادات تمت مسبقاً قبل البدأ فى تنفيذ عملية " حق الشهيد " آلا وهى لقاء الفريق اول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى بقادة وضباط وصف وجنود قوات التدخل السريع ، بالإضافة إلى المشروع التدريبي الذى نفذته مؤخراً إحدى وحدات الجيش الثانى الميدانى بإستخدام مقلدات الرماية " المايلز " والذى شهده كلاً من الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع ورئيس الأركان الفريق محمود حجازى ، مشيراً إلى أن عملية " حق الشهيد " عملية سرية تخطط لها القوات المسلحة بقيادة الجيش الثانى الميدانى كعملية منفصلة ومرور القائد العام للقوات المسلحة وتفقده على القوات المشتركة فى هذه العملية وذلك من أجل رفع الروح المعنوية وللإطمئنان بنفسه على كفاءتها القتالية وإمكانياتها وقدراتها .

 

وكشف " أبو هشيمة " خلال تصريح خاص لـ " بوابة روزاليوسف " أنه بالتأكيد أن القائد العام أثناء تواجده بقيادة الجيش الثانى قام بتفقد العملية نفسها للتخطيط للعملية ، كما أنه بالتأكيد قام القائد بتفقد جنوده والوحدات التى سوف تقوم بتنفيذ عملية محددة خلال الفترة القادمة ، إلى جانب الإطلاع على دقائق الأمور ويصل إلى المستويات الصغرى للتأكد من صحة ودقة وتنفيذ مهام العملية المقبلة لأدنى مستوى وتأتى هذه اللقاءات التى كانت تتم فى إطار التخطيط والتنفيذ لعملية " حق الشهيد " .