تقرير يحذّر من أن ملايين الأمريكيين "عاطلون عن العمل فعليًا"
حذّر تقرير حديث لمعهد "لودفيج للازدهار الاقتصادي المشترك" الأمريكي من أن ما يقرب من ربع القوى العاملة في الولايات المتحدة يُعدّون عاطلين عن العمل فعليًا، معتبرًا أن معدلات البطالة الرسمية لا تعكس الحجم الحقيقي للمشكلة، بل قد تُخفي أزمة هيكلية أعمق في سوق العمل الأمريكي.
وأفاد التقرير - حسبما ذكرت صحيفة "نيوز ويك" الأمريكية بأن نسبة ما وصفه بالبطالة الوظيفية بلغت 24.8% في نوفمبر، وتشمل العاطلين عن العمل، ومن يبحثون عن وظائف بدوام كامل دون نجاح، إضافة إلى العاملين بأجور منخفضة تُصنَّف ضمن أجور الفقر، مشيرا إلى أن المعدل الحقيقي للتوظيف تراجع قليلًا مقارنة بالشهرين السابقين، لكنه لا يزال أعلى مما كان عليه قبل عام.
ويأتي ذلك في وقت تُظهر فيه البيانات الرسمية لمكتب إحصاءات العمل إضافة عدد محدود من الوظائف وارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ 2021، ما يعكس تباطؤًا في سوق العمل خلال عام 2025.
ويرى المعهد أن الفجوة الكبيرة بين الأرقام الرسمية وتقديراته تعود إلى استبعاد فئات واسعة من العاملين غير القادرين على الحصول على وظائف مستقرة أو أجور كافية.
كما أظهر التقرير تفاوتًا واضحًا بين الفئات السكانية، إذ ترتفع معدلات البطالة الوظيفية بين صاحبي البشرة السوداء واللاتينيين مقارنة بالبيض، وتسجل النساء نسبًا أعلى من الرجال. ورغم تشكيك بعض الخبراء في منهجية المؤشر الجديد، يؤكد معدّو التقرير أن الصورة العامة تشير إلى سوق عمل أصبح أكثر تشددًا وأقل قدرة على توفير فرص مستقرة.
وفي ظل تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع وتيرة تسريحات العمال خلال الأشهر الأخيرة، يتوقع مراقبون أن يظل سوق العمل تحت الضغط خلال الفترة المقبلة، مع ترقب بيانات جديدة قد تؤكد الحاجة إلى سياسات داعمة لمعالجة ضعف التوظيف والأجور وتعزيز الاستقرار الاقتصادي للأسر الأمريكية.









