وزير الخارجية يرحب بما تشهده العلاقات مع الصين من تطور سريع بمختلف المجالات
رحب وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي بما تشهده العلاقات الثنائية مع الصين من تطور سريع بمختلف المجالات خلال السنوات الأخيرة، مثمنًا كثافة الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين وما تعكسه من اهتمام متبادل نحو الارتقاء بمستوى التعاون بين مصر والصين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، ووانج يي وزير خارجية الصين؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف "إن الوزير عبدالعاطي أعرب عن التطلع لعقد الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين على المستوى الوزاري وكذلك اللجنة المشتركة؛ لبحث تعزيز العلاقات بمختلف المجالات، تزامنًا مع الاحتفال العام المقبل بمرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وثمن وزير الخارجية النهضة الصينية في المجالات المختلفة، معربًا عن التطلع لتعزيز الاستفادة من القدرات الصينية في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيدًا بإسهامات الشركات الصينية في المشروعات الكبرى في مصر وعلى رأسها تدشين القطار الكهربائي الخفيف وبناء حي المال والأعمال بالعاصمة الجديدة، بالإضافة إلى تعاون الجانبين بمجال الطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية مياه البحر وغيرها من المجالات التب أسهمت في دفع العلاقات الثنائية قدماً.
وأشار إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر خاصة في إطار التوجه الوطني لتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، معربًا عن الاهتمام بتعزيز الاستثمارات الصينية في مصر بمجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة، موكدًا على ما توفره مصر من بيئة مواتية لجذب وحماية الاستثمارات الأجنبية. وتطرق الاتصال الى التعاون بين البلدين بالمحافل متعددة الأطراف.
أكد الوزيران أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين داخل المحافل متعددة الأطراف، وتبادل الدعم إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك، بما يعكس عمق الشراكة القائمة بين البلدين، وعلى صعيد آخر، شهد الاتصال تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، حيث تم تناول التطورات في قطاع غزة. وشدد الوزير عبدالعاطي على أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار، وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ للسلام، بما يسهم في تثبيت التهدئة ومنع تجدد التصعيد، وأهمية نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق وبالكميات اللازمة ودعم خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار؛ بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، ويمهد لعودة السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في غزة، وذلك في إطار رؤية متكاملة تحافظ على وحدة الأرض الفلسطينية، وتدعم المسار السياسي الهادف إلى تحقيق سلام عادل وشامل وفقاً للمرجعيات الدولية.
وحذر وزير الخارجية من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل التصاعد المقلق لعنف المستوطنين واستمرار سياسات مصادرة الأراضي، مؤكدًا أن هذا النهج يُنذر بتوسيع دوائر التوتر ويفرض مسؤولية عاجلة على المجتمع الدولي للتدخل الفوري؛ لوقف هذه الانتهاكات ومنع تدهور الأوضاع على الأرض.
وحول تطورات الأوضاع في السودان، أكد وزير الخارجية أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية تؤدي الى وقف شامل لإطلاق النار، وتوفير ملاذات وممرات إنسانية آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وجدد التأكيد على موقف مصر الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره والحفاظ على مؤسساته الوطنية.



