عاجل
الأربعاء 17 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

رئيس أول قلعة وطنية لصناعة اللقاحات: مصنع اللقاحات الجديد

مصنع اللقاحات الجديد.. ننقل التكنولوجيا من أقوى 5 دول في العالم

أكد المهندس آدم الضبع، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية المالكة لأول مصنع متكامل لتصنيع اللقاحات في مصر، أن المشروع يمثل تحولًا تاريخيًا في مسار الأمن الصحي الوطني والأفريقي، موضحًا أن المصنع سيعمل على نقل تكنولوجيا إنتاج اللقاحات من خمس دول كبرى، ليكون نواة لتصنيع 28 لقاحًا استراتيجيًا يعتمد عليها الأطفال والبالغون في مصر والمنطقة، باستثمارات تصل إلى 150 مليون دولار.



 

قال الضبع خلال كلمته في مراسم وضع حجر الأساس للمصنع الجديد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن الاستثمار في اللقاحات ليس رفاهية، بل ضرورة وطنية لضمان الكرامة الصحية للشعوب، مشددًا على أن ما شهدته القارة الأفريقية خلال جائحة كوفيد-19 من تأخر في الحصول على الجرعات، رغم إنتاج مليارات اللقاحات عالميًا، كان جرس إنذار بأهمية الاعتماد على الذات في إنتاج الدواء واللقاح.

 

وأضاف أن القارة الأفريقية لازالت تستورد أكثر من 99% من احتياجاتها من اللقاحات، وأن مصر قررت أن تقود التغيير عبر إنشاء هذا المصنع، الذي يستند إلى نقل تكنولوجيا من الهند والصين والدنمارك واليابان وكوريا الجنوبية، ليبنى على أسس علمية قوية، وممارسات تصنيع عالمية، تراعي الجودة وسلامة المريض في المقام الأول.

 

وأوضح الضبع أن المصنع لا يستهدف فقط التصنيع المحلي، بل يبني قدرات بشرية وتقنية وطنية قادرة على التطوير والابتكار، مشيرًا إلى أن أكثر من 40 خبيرًا ومهندسًا وصيدليًا مصريًا أنهوا تدريبات مكثفة، ضمن اتفاقيات التعاون مع جامعات ومراكز أبحاث دولية، لتأهيل جيل جديد من المتخصصين في تكنولوجيا اللقاحات الحيوية.

 

وأكد أن المشروع سيسهم في خلق فرص عمل عالية المستوى للأطباء والمهندسين والصيادلة، وتحفيز الصناعات الوطنية الداعمة مثل التعبئة والتغليف وخدمات المعامل والتحاليل، مما يعزز سلاسل القيمة الصناعية ويحول مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع وتصدير اللقاحات عالية الجودة للأسواق الأفريقية والعربية.

 

وشدد الرئيس التنفيذي على أن هذا المشروع يمثل نقلة في مفهوم السيادة الصحية، قائلًا: "إذا كانت أفريقيا تريد النهوض فعلًا، فلا يمكنها أن تظل تعتمد على الآخرين في الصحة. علينا أن نبني قدراتنا، ونثق في علمائنا، وننتقل من كوننا متلقين إلى منتجين حقيقيين".

 

وأشار إلى أن المصنع الجديد يجسد رؤية الدولة في نقل التكنولوجيا إلى الداخل بدلًا من استيرادها جاهزة، وهو ما يعزز الاستعداد لمواجهة الأوبئة المحتملة، ويرفع كفاءة منظومة الصحة العامة في مصر والمنطقة بأكملها.

 

وختم آدم الضبع كلمته بتوجيه الشكر للحكومة المصرية، ولمنظمة الصحة العالمية، ولكل الشركاء الذين دعموا المشروع، قائلًا:

وقال، نشكر كل من جعل من هذا الحلم أولوية وطنية، وساهم في تحويل موقع البناء إلى رمز للأمل، ورسالة بأن مصر قادرة على إنتاج المعرفة، وليس فقط استهلاكها.

 

ويُعد هذا المصنع أحد أضخم المشروعات الصحية في المنطقة، وركيزة رئيسية في استراتيجية الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات وتوطين التكنولوجيا الحيوية.

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز