على هامش مشاركته بالندوة الدولية الثانية للفتوى
وزير الأوقاف السابق: العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى ترسيخ القيم الإنسانية الجامعة
صبحي مجاهد
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، دعمه الكامل لمؤتمر دار الإفتاء المصرية المنعقد تحت عنوان «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني»، معربًا عن تمنياته الصادقة للمؤتمر بالتوفيق والنجاح في تحقيق أهدافه الإنسانية والفكرية.
وشدد في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى ترسيخ القيم الإنسانية الجامعة، واحترام الإنسان لأخيه الإنسان، بصرف النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو اللغة، مؤكدًا أن هذه القيم تمثل السياج الحقيقي لحماية البشرية من الانزلاق نحو مزيد من العنف والصراعات.
وأوضح وزير الأوقاف السابق أن غلبة الصراع المادي على الحس الإنساني تشكل خطرًا بالغًا على مستقبل الإنسانية، محذرًا من أن تآكل الضمير الإنساني إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، إلى جانب ما تشهده بعض مناطق العالم من مآسٍ إنسانية، يعكس خللًا أخلاقيًا عميقًا، ويتزامن مع حالة من الشلل والعجز داخل عدد من المؤسسات الدولية في مواجهة سياسات الغطرسة والعدوان، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن العالميين.
وفي هذا السياق، أكد دعمه الكامل لما صدر عن الأزهر الشريف من استنكار وإدانة لحادث سيدني الذي استهدف مجموعة من اليهود، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة التزام المجتمع الدولي ومؤسساته بالمعايير الإنسانية العادلة، ورفض سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية، مطالبًا بموقف دولي واضح ومسؤول لوقف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في فلسطين، وما يصاحبها من تدمير للبشر والحجر على حد سواء.
واختتم الدكتور محمد مختار جمعة تصريحاته بالتأكيد أن أمن البشرية كلٌّ لا يتجزأ، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء، وأن يعمّ السلام والعدل أرجاء العالم.




















