أسرار غرفة الحكام تنفجر على الهواء في "الناظر مع شوبير".. التفاصيل الكاملة
شهدت حلقة الأحد من برنامج الناظر على قناة النهار حوارًا استثنائيًا جمع الإعلامي أحمد شوبير بالحكميْن الدولييْن السابقين ياسر عبد الرؤوف وسمير عثمان، حيث فتح الثنائي خزائن الكواليس وأعادا ملف التحكيم المصري إلى دائرة الجدل من جديد.
واستهل شوبير اللقاء بتسليط الضوء على تراجع حضور الحكام المصريين في المحافل الدولية والأفريقية، متسائلًا عن واقع التحكيم في ظل الضغوط الجماهيرية وطموحات الأندية، قبل أن ينتقل إلى محور أكثر حساسية بشأن الاتهامات المتداولة حول المجاملات ومعايير اختيار الحكام.
واستعرض سمير عثمان بداياته مع كرة القدم في نادي طلعت حرب قبل انتقاله إلى التحكيم من الدرجة الثالثة، مؤكدًا أن والده، الحكم الدولي السابق محمود عثمان، كان الرقيب الأول على مستواه داخل الملاعب.
كما قدّم ياسر عبد الرؤوف لمحة عن طريقه في التحكيم بعد تجربة طويلة في دوري الشركات رغم اعتراض والده الحكم الدولي السابق عبد عبدالرؤوف عبدالعزيز، حتى وصل إلى الساحة الدولية.
وجاء الجزء الأكثر سخونة من الحوار عندما كشف الرئيسان السابقان للجنة الحكام عن تفاصيل مثيرة تتعلق باختيار القائمة الدولية، حيث أوضح ياسر عبد الرؤوف أن اللجنة الحالية اعتمدت على معيار السن فقط، مما حرم التحكيم المصري من كفاءات دولية اضطرت للاعتزال تحت ضغط الظلم النفسي. وكشف عن وجود حكمين في القائمة الدولية يفتقدان للشخصية نافيًا أن يكون اختيارهما قائمًا على الكفاءة.
وقدم عبد الرؤوف أرقامًا صادمة عن الموسم الحالي بعدما أشار إلى أنه تم لعب ١٣٦ مباراة في الدوري، تغيرت نتائج ١٤ منها بسبب أخطاء تحكيمية، إضافة إلى وجود ١٣ ركلة جزاء لم تحتسب.
وأكد أن كل ناد يخسر يجد ضالته في اتهام الحكام بدلًا من مواجهة قصور فريقه.
وفي سياق آخر، تناول عبد الرؤوف الجدل حول انتمائه الكروي مشيرًا إلى أن الحكم في مأمن طالما بعيدًا عن تحكيم مباريات الأهلي والزمالك فالانتقادات تطاله كلما إدار مباريات أحد الفريقين، مؤكدًا أن انتماء الحكم يموت بمجرد دخوله مجال التحكيم في الألعاب الرياضية.
وأشار إلى أن الفريقين يسببان ضررًا كبيرًا لأي حكم بسبب الضغط الجماهيري والإعلامي.
أما سمير عثمان فطالب بوضع معايير شفافة تنهي حالة الغيرة داخل الوسط التحكيمي وتوقف الهجمات المتكررة على اللجنة.
وانتقد غياب الحكم المميز في مصر مؤكدًا أن مستويات جميع الحكام باتت متقاربة، مضيفًا أن وجود خبير أجنبي لرئاسة اللجنة أمر غير منطقي.
وكشف أيضًا أن بعض الحكام يخشون لاعبي الأهلي والزمالك وأن التعامل داخل الملعب يختلف من ناد لآخر.
وبين انتقادات عبد الرؤوف وتحذيرات عثمان، بدا واضحًا أن أزمة التحكيم ما تزال في صدارة المشهد الكروي المصري، وأن الإصلاح الحقيقي يحتاج إلى إرادة وتغيير شامل يعيد الثقة في صافرة الحكم المحلي، خصوصًا في ظل استمرار الأخطاء واحتدام المنافسة في الدوري الممتاز.



