عاجل
الأحد 7 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

دار الإفتاء تواصل قوافلها إلى شمال سيناء لتعزيز الوعي الديني ونشر الفكر المستنير

دار الإفتاء
دار الإفتاء

واصلت دار الإفتاء، إرسال قوافلها الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وذلك في إطار جهودها المستمرة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم، وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية.



 

وشهدت القافلة التي انطلقت هذا الأسبوع مشاركة فضيلة الدكتور وحيد عبد الجواد أمين الفتوى بدار الإفتاء، وفضيلة الشيخ محمود داود أمين الفتوى بدار الإفتاء، وفضيلة الشيخ عبد الله عمر، حيث عقد أعضاء القافلة عددًا من المجالس الإفتائية واللقاءات الدعوية مع الأهالي. 

 

وعقد في مسجد الحمايدة بعد صلاة المغرب مجلسًا إفتائيًّا ناقش خلاله أمناء الفتوى تساؤلات المواطنين وقدموا الإرشادات الشرعية، فيما استضاف المسجد الكبير بقرية شبانة مجلسًا آخر عقب صلاة العشاء تناول القضايا الدينية والفقهية التي تهم أبناء المنطقة.

 

وألقى السادة أمناء الفتوى خطبة الجمعة في عدد من مساجد شمال سيناء، ودار موضوع الخطبة حول "العقل المحمدي المستنير ومنهج بناء الوعي".

وأوضح الخطباء أن العقول المحمدية الرفيعة ليست نتاجًا لذكاء بشري مجرد، بل هي ثمرة منهج رباني فريد في صياغة الوعي وإحكام البصيرة، مؤكدين أن القرآن الكريم أولى العقل مكانة رفيعة من خلال دعوته المتكررة إلى التفكر والتعقل والتدبر، كما في قوله تعالى: ﴿أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ﴾ و﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ و﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ﴾.

 

وتطرقت الخطبة إلى أهمية تأسيس العقل المستنير القائم على التفكير الإيجابي والنظر العميق إلى مجريات الحياة، مع التمييز بين العقل السطحي المنشغل بالجزئيات والعقل العميق القادر على الربط والتحليل، وصولًا إلى العقل الراسخ الذي يمزج بين وعي الظاهر وعمق الباطن.

 

وحذّر الخطباء من آفات التشكيك المفرط والحيرة المستمرة والتشاؤم، معتبرين أنها ظواهر تهدد استقرار الفرد والمجتمع، وتجفف منابع الأمل، وتضعف الإرادة.

 

وأكد أمناء الفتوى أن العلاج يكمن في ترسيخ اليقين بالله تعالى، والتحصن بالسكينة الداخلية، والتمسك بالتفاؤل وحسن الظن، والالتزام بالأذكار النبوية التي تحمي النفس من القلق والاضطراب، مستشهدين بدعاء النبي ﷺ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ».

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز