انضمام القاهرة والمنصورة وشبين الكوم إلى شبكة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2025

أعلنت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو انضمام ثلاث مدن مصرية جديدة إلى شبكة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2025، وهي: القاهرة والمنصورة وشبين الكوم، وذلك بعد اعتماد منظمة اليونسكو للترشيحات المقدمة من اللجنة الوطنية المصرية.

وهنأ الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، والدكتور إبراهيم صابر عرب محافظ القاهرة، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، مؤكداً أن هذا الإنجاز جاء نتيجة الجهود النشطة للمحافظات والدور الفاعل للجنة الوطنية المصرية لليونسكو.

وأوضح الوزير أن اللجنة الوطنية تُعد الجهة الوطنية الوحيدة المختصة بالإعلان عن ترشح المدن المصرية للانضمام إلى شبكات اليونسكو المختلفة، فضلًا عن تقييم الملفات الوطنية قبل إرسالها إلى جهات الاختصاص باليونسكو، مشيراً إلى أن ترشيح مصر لهذه المدن الثلاث لاقى إشادة من المنظمة الدولية، بعد عملية تقييم دقيقة لملفات 15 مدينة مصرية تقدمت هذا العام.

وأكد الوزير أن هذا الإنجاز يأتي اتساقًا مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية دعم التعلم مدى الحياة، وتعزيز الابتكار، وتقوية الروابط المجتمعية، وزيادة فرص التمكين كمدخل لتحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، أوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير، ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أن اللجنة تواصل تعزيز التعاون مع منظمة اليونسكو وتفعيل الشراكات الاستراتيجية الداعمة للتعلم مدى الحياة.

وأشار إلى أن شبكة اليونسكو لمدن التعلم، منذ إطلاقها عام 2013، تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي بين المدن وتطوير السياسات والمبادرات التي تجعل التعلم عنصرًا أساسيًا في التنمية وجودة الحياة، من خلال آليات مرنة لدعم التعلم النظامي وغير النظامي لجميع الفئات العمرية.

وفي السياق نفسه، أوضحت الدكتورة هالة عبد الجواد مساعد الأمين العام لشؤون اليونسكو، أن الشبكة تضم 425 مدينة من 91 دولة بعد انضمام 72 مدينة جديدة لعام 2025، وتدعم التعلم مدى الحياة لنحو 500 مليون مواطن حول العالم، مؤكدة أن المدن الأعضاء تُعد نماذج في تعزيز التعليم الشامل وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة وتحسين جودة التعليم.

في سياق متصل، أكد محافظ الدقهلية طارق مرزوق، أن انضمام المنصورة إلى شبكة مدن التعلم يُعد مكسبًا كبيرًا لأي محافظة أو مدينة، نظرًا لكونه يربطها عالميًا بمدن ناجحة في التعليم والتنمية، ويتيح دعمًا دوليًا وبرامج تطوير حقيقية، مشيراً إلى أن هذا الانضمام يحمل العديد من الفوائد المباشرة، من بينها تطوير منظومة التعليم بمختلف مستوياتها، وتحسين جودة المدارس ومراكز التدريب ومحو الأمية، وإدخال أنشطة تعليم مبتكر مثل STEM، والتعليم المستمر وتعلّم المهارات الرقمية.

وأضاف المحافظ أن انضمام المنصورة للشبكة يتيح دعماً كبيراً للمعلمين عبر التدريب الدولي وتبادل الخبرات، إلى جانب نشر ثقافة التعلم مدى الحياة، مشدداً على أن التعليم لا يقتصر على المدارس فقط، بل يمتد ليشمل مراكز الشباب والنوادي والجمعيات وكبار السن والمرأة وذوي الهمم.

ولفت إلى وجود فوائد اقتصادية وتنموية واضحة، من بينها جذب الاستثمار كون مدن التعلم بيئة جاذبة للشركات التي تبحث عن عمالة مدربة وبرامج تعليمية ومهارية شاملة، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة من خلال برامج ريادة الأعمال والتدريب المهني والمهارات الرقمية.

وأوضح المحافظ أن عضوية الشبكة تعزز مكانة المنصورة كمدينة رائدة تعليمياً على المستويين المحلي والدولي، وتتيح تحسين وتنويع البرامج التعليمية والتدريبية للمواطنين، بما يسهم في خلق فرص جديدة للتطوير الشخصي والمهني، وبناء بيئة محفزة للإبداع.

جدير بالذكر أنه بانضمام المدن الثلاث الجديدة يرتفع عدد المدن المصرية ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم إلى 10 مدن، وهي: الجيزة، أسوان، دمياط، الفيوم، الشرقية، زفتى، الإسكندرية، القاهرة، المنصورة، شبين الكوم.