عاجل
السبت 13 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

دينا توفيق تكتب: يا حواء.. وما الحب إلا دعاء

دينا توفيق
دينا توفيق

تنهدت "حواء" ثم قالت: "دعوت لك في صلاتي".. إنها من أجمل كلمات الحب التي يمكن أن ينطق بها لسانها.. فهي تقول بطريقتها الخاصة إنك تعني لها الكثير.. حزنك هو حزنها، وهمك هو همها.. فالدعاء لمن نحب هو أعظم حب.. وربما كانت لغات الحب كثيرة، لكن أصدقها الدعاء.. وعندما تحبك "حواء" فهي تـأخذك معها في دعائها دون علمك.. فهكذا يكون الحب أجمل وأنقى.. ولأن حبها يتسم بالنقاء، فلا يمكن أن يضيع حب الأنقياء.. قد نتعثر في الحياة ونبكي، لكن لا يستمر هذا الحال طويلا، فسرعان ما ننهض ونقاوم ونصبح أقوى.. ومهما كانت الحياة قاسية، فهىطي تحلو بتواجدنا مع من نحب.. قد تشغلنا الحياة، فيتم تخدير بعض المشاعر، فننسى الأشخاص والأشياء ولكن استقبال مكالمة هاتفية قد تكفي لتوقظ مشاعرنا ويتبدل الحزن إلى لحظات من الفرح.. نحن نحتاج في هذا الزمن الى أشخاص يسهلون علينا الحياة، ويجعلونها أكثر اتساعا وسهولة.. لا يعقدون الأمور، باختصار هم أشخاص يتسمون بالإيجابية.. فالحياة في حد ذاتها صعبة.



 

 

لذا أصبح الشيء الوحيد الذي يهون علينا الطريق هو مشاعر "الحب" و"الحنية" و"الاهتمام" من الأهل والأصدقاء والأحبة.

 

 

فالشعور بالحب هو الذي يحمي الإنسان من الانهيار... فعندما تجد كتفا لا يتخلى عنك وسندا لا يفارقك وروحا تشعر بك دون أن تتكلم.. فهذا يجعلنا نتحمل صعوبات الحياة ونتقبلها بحلوها ومرها.. ما أجمل العلاقات السهلة المريحة الخفيفة على القلب.. تلك العلاقات الرائعة التي تزيدك حياة وتجعلك تبتسم بدلا من أن تشيل الهم.. وما أجمل الناس الذين تلجأ إليهم وأنت واثق من أنهم لن يخذلوك.. إن الناس الطيبة في حياتنا رزق يجب المحافظة عليه.. فكلما التقينا بهم، نشعر بأن الحياة تحتضننا، حيث لا نضطر للتبرير لهم ولا حاجة لتفسير أفعالنا، فهم يفهموننا دون شرح.. وهذه هي الحياة المريحة التي نستحقها كلما تقدم بنا العمر..  فنحن نحتاج إلى من يقفون بجانبنا يشجعوننا، يضيئون طريقنا.. ويزرعون في قلوبنا الخير والسعادة، فتصبح أيامنا أجمل ولحظاتنا أسعد.. لذا قررت "حواء" أن تختار من يمنحها شعور "البيت" ويبعث فيها الراحة والسكينة.. فهي لا تريد أن تكون سببا لتوتر أحد بل طاقة هدوء وسلام في حياة من تحب.. ستحيط نفسها بمن يحبون الحياة.. سوف تسترخي وتستمتع بالرحلة، لن تزيد من صعوبة الحياة بقسوتها على نفسها.. فلا بأس إذا أخطأت فقد تعلمت، وإذا خسرت شيئا سيعوض الله عليها بالأفضل.

 

 

هذا ما أصبحت تؤمن به "حواء"، فقد أدركت مع مرور الوقت صدق مقولة: "يتعافى الإنسان بلحظاته الهادئة".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز