القومي للبحوث يوصي بتبني التقنيات الحديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي
أصدر المركز القومي للبحوث عددا من التوصيات، أبرزها نشر ثقافة البصمة الكربونية، وإلزام المنشآت الصناعية الكبرى بقياس بصمتها الكربونية، ووضع خطط لخفضها، وتبني التقنيات الحديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي، وتشجيع الأبحاث في مجال "الميتاجينوميكس"، لضمان خلو مياه الشرب من الملوثات الدقيقة والناشئة.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي السابع لمعهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية بالمركز، والذي أقيم على مدار يومين تحت شعار "الامتثال البيئي في عصر الاستدامة والذكاء الاصطناعي" بحضور اللواء هشام طاحون رئيس مجلس إدارة هيئة الأرصاد الجوية، والمهندس شريف عبدالرحيم، مساعد وزيرة البيئة للسياسات المناخية.

وقالت د. فجر عبدالجواد، رئيسة المؤتمر وعميدة معهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية، إن المؤتمر نجح في تحقيق أهدافه المتمثلة في تسليط الضوء على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مواجهة التحديات البيئية الملحة، مضيفة "لقد شهدنا على مدار اليومين الماضيين نقاشات ثرية وعروضاً علمية متميزة عكست التزام المجتمع العلمي بإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لقضايا تغير المناخ، وتلوث الهواء والمياه، وإدارة الموارد الطبيعية".
ومن التوصيات التي انتهى إليها المؤتمر، ضرورة إنشاء منصة وطنية موحدة للبيانات البيئية بهدف دعم اتخاذ القرار القائم على الأدلة، وتعزيز الاستثمار في طاقة الكتلة الحيوية، من خلال تقديم حزم تحفيزية للمحافظات والقطاع الخاص لإنشاء مشاريع توليد الطاقة النظيفة من المخلفات البلدية والزراعية، مما يسهم في حل مشكلة المخلفات وتوفير مصدر طاقة مستدام.
بالإضافة إلى ضرورة دعم الاقتصاد الأخضر، من خلال تقديم حوافز ضريبية وتمويلية للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجالات الاقتصاد الأخضر والإنتاج الأنظف.
وأكد المؤتمر في ختام أعماله على ضرورة تضافر جميع الجهود الحكومية والبحثية والمجتمعية لمواجهة التحديات البيئية، والعمل يداً بيد من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة، تحقيقاً لرؤية مصر 2030.



