عاجل
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

وزير الري يتفقد محطة أغادير لتحلية مياه البحر لأغراض الشرب والزراعة

الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري
الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري

تفقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، يرافقه أحمد نهاد عبداللطيف سفير مصر لدى المغرب، محطة أغادير لتحلية مياه البحر لأغراض الشرب والزراعة، والتي تُعد أحد أكبر المشروعات المنفذة بالمغرب لمواجهة ندرة المياه وتأثيرات تغير المناخ، والتي تهدف إلى تأمين احتياجات مياه الشرب لمدينة أغادير والمراكز الحضرية المحيطة بها بإجمالي 2 مليون نسمة، إلى جانب توفير مياه ري لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية عالية القيمة الاقتصادية بمنطقة سهل شتوكة بمساحة (35 ألف فدان).



 

جاء ذلك عقب وصول وزير الري إلى المملكة المغربية، للمشاركة في فعاليات "المؤتمر العالمي التاسع عشر للمياه" الذي تنظمه "الرابطة الدولية لموارد المياه" (IWRA) بالشراكة مع وزارة التجهيز والماء في المغرب تحت عنوان "المياه في عالم متغيّر.. الابتكار والتكيّف".

 

استعرض فريق عمل المحطة مكونات المحطة وطريقة عملها، والمنظومة الزراعية المترتبة على المياه المنتجة، حيث أشاروا إلى أن منطقة سهل شتوكة تُعد قلب الإنتاج الزراعي التصديري في المغرب ومركزا رئيسيا لإنتاج الخضر في الصوب الزراعية (Green houses)، وأن هذا المشروع يعزز الأمن المائي والغذائي والاقتصادي للمملكة المغربية، ويدعم قطاع الصادرات الزراعية، الذي يمثل أحد أهم مصادر الدخل والعملات الصعبة للمغرب، ويخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

 

 

من جهته، أشاد الدكتور هاني سويلم - خلال الزيارة - بهذا النموذج الناجح في مجال "التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء" والذي يعد أحد أهم محاور الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية (2.0)، ونموذج لتحقيق مبادئ الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية (WEFE NEXUS)، معربا عن حرص مصر على تعزيز التعاون مع كافة الدول العربية لتبادل الخبرات المتميزة، والاستفادة من التجارب الناجحة المنفذة في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء لتطبيقها فى مصر وغيرها من الدول التي تواجه تحدي ندرة المياه وتغير المناخ.

 

 

وقال وزير الري إن الربط بين التحلية والطاقة المتجددة يقلل من التكلفة التشغيلية للمتر المكعب من المياه، ويخفض من الانبعاثات الكربونية، وأن استمرار نجاح هذا المشروع على المدى الطويل يتطلب تحقيق الإدارة الرشيدة للتكاليف والاستثمارات، والتطبيق الصارم للمعايير البيئية في التخلص من الرجيع الملحي، وضمان استدامة التشغيل والصيانة وبناء القدرات الفنية المحلية.

 

 

وأضاف أن محطة أغادير تعتبر نموذجا ناجحا ومتميزا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، متوجها بخالص التحية والتقدير لوزارة التجهيز والمياه المغربية ولفريق عمل المحطة.

 

 

جدير بالذكر أن المشروع يعتمد على تقنية التناضح العكسي (Reverse Osmosis – RO) مع نظم معالجة مسبقة فعّالة، بالاضافة للاعتماد على الطاقة المتجددة في تشغيل جزء كبير من المنظومة، خصوصا التوسعات، بالاعتماد على محطة طاقة رياح بقدرة 150 ميجاوات، بما يقلل من البصمة الكربونية ويخفض تكلفة التشغيل على المدى الطويل.

 

 

ويدعم المشروع الصادرات الزراعية المغربية، خصوصا الخضر والفاكهة، الموجهة للسوق الأوروبية، كما يؤمن المشروع مصدرا مائيا ثابتا وعال الجودة لمحاصيل عالية القيمة التصديرية، وزيادة الاستقرار في المواسم الزراعية، وتقليل مخاطر فقدان الإنتاج بسبب الجفاف، كما يخفف من الضغط على المياه الجوفية التي تعرضت للاستنزاف والتملّح بفعل الإفراط في السحب الجائر وحالات الجفاف المتكررة، كما يعزز المشروع من الاستدامة البيئية من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة (طاقة الرياح) في تشغيل جزء كبير من المنظومة.

 

 

ويتم نقل المياه من محطة التحلية إلى المناطق الزراعية عبر خطوط عالية الضغط، وتمر المياه على خزانات تنظيمية لضبط التصريف والاستجابة لتذبذب الطلب، ويتم التوزيع عبر شبكات فرعية للري، تعتمد على الري بالتنقيط ونظم للتحكم في الضغط والتصرفات، مع استخدام عدادات ذكية لقياس استهلاك كل مزرعة منفصلة، بما يسمح بحوكمة أفضل لتوزيع المياه.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز