عاجل
الأربعاء 3 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

الإعلان الختامي لبرلمانية الاتحاد من أجل المتوسط: مصر ستظل لاعبا رئيسيا

أكد إعلان القاهرة الختامي الخاص بمنتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن إحياء عملية برشلونة بعد ثلاثين عاما يمثل ضرورة ملحة لإطلاق مرحلة جديدة من التكامل الإقليمي وبناء فضاء متوسطي أكثر استقرارا وتنمية وازدهارا، وأن مصر ستظل لاعبا رئيسيا وشريكا لا غنى عنه في صياغة مستقبل المنطقة.



ودعا إعلان القاهرة، الصادر اليوم السبت عن الاجتماعات بعد توافق واسع بين دول المتوسط، إلى إحياء عملية برشلونة بروح جديدة أكثر واقعية، ودعم وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الإعمار، والالتزام بفتح المعابر، والانسحاب الإسرائيلي وفق آليات محددة.

وأكد الإعلان رفض الاستيطان والضم والتهجير، داعيا إلى مفاوضات مباشرة برعاية دولية وإقليمية، مشددا أيضا على دعم أمن مصر المائي وفق قواعد القانون الدولي.

وتناول الإعلان كذلك التحديات الإقليمية في ملفات ليبيا والسودان وسوريا، مشددا على الحلول السياسية الشاملة واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعلى ضرورة تعزيز التعاون في مجالات المناخ والطاقة والهجرة والتعليم والاقتصاد الأزرق والتحول الرقمي، إضافة إلى إنشاء "جامعة متوسطية" و"مركز للدبلوماسية العلمية".

وشهدت اجتماعات منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة رؤساء البرلمانات، التي استضافها مجلس النواب المصري بمشاركة واسعة من دول ضفتي المتوسط وعدد من المؤسسات البرلمانية الدولية، تأكيدات على مكانة مصر وريادتها ودورها المحوري في تعزيز الأمن والسلام الإقليمي، وتقديرا لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي وثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.

وأجمع البرلمانيون الأوروبيون والعرب المشاركون في المنتدى وقمة الرؤساء على أن القاهرة نجحت في صياغة رؤية واضحة للتعاون الإقليمي، وأن التحركات المصرية خلال الأشهر الماضية وضعت الأساس لحلول سلمية حقيقية في المنطقة، خصوصا في ظل ما تشهده من صراعات وتوترات ممتدة.

وأشاد البرلمانيون الأوروبيون والعرب بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وصفته الوفود بأنه صوت الحكمة ورجل الدولة القادر على إدارة الأزمات بحكمة ووضوح، فيما أكد ممثلو البرلمانات الأجنبية أن الدور المصري بات مركزيا في حفظ الاستقرار الإقليمي، وأن جهود الرئيس السيسي في وقف العدوان على غزة وتثبيت وقف إطلاق النار عززت مكانة مصر الدولية.

كما أثنى البرلمانيون على التحركات المصرية في ملفات ليبيا والسودان وسوريا، واعتبروا أن القاهرة أصبحت مركز الثقل السياسي في الشرق الأوسط وصاحبة المبادرات الأكثر تأثيرا في دعم مسارات السلام.

من جهته، أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن توصيات قمة القاهرة خارطة طريق جديدة لحل أزمات المنطقة وتعزيز الشراكة المتوازنة بين دول المتوسط.

وأكد أبو العينين أن مرور ثلاثين عاما على إطلاق عملية برشلونة يعيد التأكيد على أهمية بناء شراكات عادلة ومتوازنة، مشيرا إلى أن الميثاق الجديد للمتوسط فرصة تاريخية لإعادة صياغة التعاون الإقليمي على أساس المصالح المشتركة لا الرؤى الأحادية.

وشدد على أن القضية الفلسطينية هي أساس الاستقرار في المنطقة، وأن أي ميثاق جديد لن يكتمل دون حل عادل وشامل، ووقف كامل للعدوان على غزة، ورفض مطلق لأي مخططات تهجير أو ضم. كما دعا إلى حلول سياسية شاملة في ليبيا والسودان، مؤكدا أن الأمن المائي المصري خط أحمر وأن حقوق مصر في مياه النيل غير قابلة للمساس، وأعلن مقترحا مصريا بإنشاء آلية برلمانية دائمة لمتابعة تنفيذ التزامات الميثاق الجديد.

وأشار أبو العينين إلى أن الجمعية البرلمانية من أجل المتوسط، التي لم يكن لها مقر على مدى 30 عاما، حصلت بعد محاولات جادة على قرار من مجلس النواب الإيطالي بمنحها مقرا في روما، وتمت الموافقة نهائيا، وأنه من المنتظر خلال أسبوعين تحديد محاسب قانوني لتشغيل المقر، على أن يتم تعيينه من البرلمان الإيطالي.

ولفت إلى أن الجمعية البرلمانية من أجل المتوسط تعمل على تعزيز حضورها الدولي، حيث تم التقدم بطلب جديد للأمين العام للأمم المتحدة لتصبح عضوا مراقبا، ويجري حاليا استكمال إجراءات الموافقة، مما يتيح لها حضور والمشاركة في الجمعيات العامة للأمم المتحدة، منوها في الوقت نفسه إلى أن الجمعية أصبحت مراقبا في البرلمان الأوروبي وشاركت في آخر اجتماع له.

وأضاف أن الجمعية تسعى أيضا للتفاعل مع الكونجرس الأمريكي، وأن هذا المسار يتعين خوضه لتعزيز حضور الجمعية ودورها المؤثر.

كما أثنى على مبادرة الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، داعيا الحكومة الإسرائيلية، باسم الجمعية البرلمانية من أجل المتوسط، إلى العودة لمسار المفاوضات والانخراط في عملية سلام مستدامة في المنطقة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز