روسيا تعيد فتح باب المفاوضات حول أوكرانيا
عاد الحديث عن المفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية بعد إعلان الكرملين أن روسيا منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة، ورغم اعتقاد موسكو بأن قيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي غير شرعية، بينما لا تزال أوكرانيا تواجه صعوبات كبيرة لإجراء انتخابات جديدة تحت ظروف الأحكام العرفية، لكن واشنطن تواصل العمل على خطة لتسوية النزاع دون الكشف عن تفاصيلها.
وتعكس هذه التطورات تعقيد المشهد السياسي والعسكري، وسط موقف أوروبي متحفظ وعدم استعداد موسكو لمناقشة دور الدول الأوروبية في المرحلة الحالية.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة إن روسيا تريد التحرك نحو السلام في أوكرانيا على الرغم من اعتقادها بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليس زعيما شرعيا.
وأشار ممثل الكرملين إلى أن "الحديث والنقاش يتركز في هذه المرحلة على مفاوضات روسيا مع الولايات المتحدة، وسنرى ما سيحدث بعد ذلك".
وأضاف بيسكوف خلال رده في حديث تلفزيوني على سؤال حول هل يتم النظر في ضرورة جلوس أوروبا إلى طاولة المفاوضات، قال بيسكوف: "لا، لا يمكن بالطبع أخذ هذا في الاعتبار الآن".
ويقول بوتين إنه يعتبر القيادة الأوكرانية غير شرعية لأن ولاية زيلينسكي انتهت. وتقول أوكرانيا إنها لا تستطيع إجراء انتخابات جديدة في ظل الأحكام العرفية لأنها تدافع عن أراضيها ضد روسيا.
وفي وقت سابق، أعلنت الإدارة الأمريكية عن وضع خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أنها لن تناقش تفاصيلها حاليا، إذ لا يزال العمل جاريا فيها، فيما صرح الكرملين بأن روسيا لا تزال منفتحة على المفاوضات وملتزمة بمحادثات أنكوريج.
وفي 21 نوفمبر الجاري، صرح الرئيس فلاديمير بوتين بأن الخطة الأمريكية يمكن أن تشكل الأساس لتسوية سلمية نهائية، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية عاجزة، على ما يبدو، عن الحصول على موافقة كييف، إذ لا تزال أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون يعيشون في وهم ويحلمون بإلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا في ساحة المعركة، موضحا أن موقفهم ينبع من نقص المعلومات الموضوعية حول الوضع الحقيقي في ساحة المعركة.



