مدبولي: تنمية الصعيد رسالة وطنية لإعادة بناء الإنسان والمكان وتمكين المواطنين
حسن أبوخزيم
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر تحول إلى نموذج وطني رائد للإصلاح الإداري والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن تنمية الصعيد ليست مجرد هدف اقتصادي، بل هي رسالة وطنية لإعادة بناء الإنسان والمكان وتمكين المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في المؤتمر الوطني رفيع المستوى الذي تنظمه وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع عدد من الوزارات ومجموعة البنك الدولي تحت عنوان "إصلاح وتمكين الإدارة المحلية: الدروس المستفادة من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر".
وأوضح مدبولي أن البرنامج جاء استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وركز على تحسين الخدمات العامة، وخلق فرص العمل، وتعزيز القدرات المحلية، وجعل الإدارة المحلية شريكًا فعالًا في تحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن البرنامج بدأ منذ عام 2018 بمحافظتين، وتوسع لاحقًا ليشمل أربع محافظات، محققًا قصص نجاح ملموسة في جميع المجالات، بدعم فني ومالي من شركاء التنمية الدوليين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن البرنامج ساهم في تحسين مؤشرات التنمية البشرية، وخفض معدلات الفقر والبطالة، ورفع كفاءة تقديم الخدمات العامة، مستفيدًا منه أكثر من 8.3 مليون مواطن، وتوفير أكثر من 396 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وأضاف أن تجربة البرنامج شكلت نموذجًا وطنيًا يمكن تعميمه على جميع المحافظات، وساهمت في صياغة استراتيجية الحكومة للامركزية وتمكين الإدارات المحلية.
كما أشار إلى أن البرنامج حظي باعتراف دولي، وحصل على جوائز عالمية تقديرًا لنموذجه الرائد في اللامركزية وإدارة الموارد المحلية، مشددًا على أن التنمية الاقتصادية الإقليمية تمثل أداة فعالة لإطلاق قدرات المواطنين، وتعزيز الاستثمار، وتطوير التكتلات الاقتصادية المحلية، وربط المنتج المحلي بسلاسل القيمة الوطنية والدولية.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بتوجيه الشكر لجميع المشاركين في البرنامج من وزراء ومحافظين وعاملين بالإدارات المحلية، ولجميع شركاء التنمية وعلى رأسهم البنك الدولي، مؤكّدًا أن نجاح البرنامج يؤكد أن تمكين الإدارة المحلية وإصلاحها ضرورة وطنية لبناء مستقبل مصر الاقتصادي والاجتماعي وخلق فرص حقيقية للمواطنين.
























