مدبولي: توقيت مثالي لتوسيع التعاون وفتح آفاق جديدة بين مصر والجزائر
حسن أبوخزيم
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الشركات المصرية العاملة في الجزائر أثبتت قدرتها على تنفيذ مشروعات كبرى تمثل طفرة تنموية للدولة الجزائرية الشقيقة، مشيراً إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين قادر على تحقيق انطلاقة أوسع خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري الجزائري، الذي عُقد مساء اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة برئاسة مشتركة مع الدكتور سيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وبحضور عدد من الوزراء وممثلي القطاع الخاص من الجانبين.
ورحب رئيس الوزراء بالوفد الجزائري، مؤكداً أن انعقاد المنتدى يعكس عمق الروابط بين البلدين والإرادة المشتركة لدفع العلاقات نحو آفاق أكثر اتساعاً. وأوضح أن العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر تمثل ركيزة أساسية لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري، مضيفاً أن حجم التجارة والاستثمار الحالي لا يزال دون الإمكانات المتاحة رغم ما تحقق من تقدم خلال السنوات الماضية.
وأشار مدبولي إلى أن هناك فرصاً واسعة للتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والإنشاءات وتحلية المياه والصرف الصحي والزراعة والطرق والنقل، لافتاً إلى نجاح الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات كبرى داخل الجزائر. وشدد على ضرورة تفعيل دور مجلس الأعمال المصري الجزائري ليكون منصة للترويج للفرص الاستثمارية وتعزيز التواصل بين مؤسسات الأعمال في البلدين.
وأكد رئيس الوزراء أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي لتوسيع التعاون الاقتصادي، وأن نجاح المنتدى يتوقف على ما ينتج عنه من لقاءات مباشرة بين الشركات المصرية والجزائرية. كما استعرض الجهود المصرية لتحسين مناخ الاستثمار، ولا سيما الإصلاحات الاقتصادية التي تستهدف دعم الابتكار والتكنولوجيا وتوفير بيئة مستقرة وجاذبة للاستثمار.
وأضاف أن الحكومة المصرية ملتزمة بإزالة أي عقبات تواجه الشركات الجزائرية العاملة في مصر، مؤكداً في الوقت ذاته الثقة في استمرار الدعم الجزائري للشركات المصرية، بما يسهم في تعميق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بالتأكيد على التزام مصر بدفع علاقاتها مع الجزائر نحو شراكة استراتيجية راسخة، معرباً عن تقدير مصر للجزائر قيادةً وحكومةً وشعباً، ومؤكداً أن المنتدى يمثل بداية لمسار جديد من التعاون والمشروعات المشتركة التي تدعم التنمية في البلدين.
















