عاجل
الأربعاء 3 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

ملياردير في قطاع التعدين والألماس يوجه انتقادات لإذعة بريطانيا كبيئة "غير صالحة للاستثمار"

قال الملياردير جوناثان أوبنهايمر، وريث إحدى أشهر العائلات العاملة في قطاع التعدين وصناعة الألماس، إن بريطانيا أصبحت "غير قابلة للاستثمار" بسبب البطء الشديد في اتخاذ القرارات وتنفيذ المشروعات، مشيرا إلى أن هذا التعطيل يجعل ضخ الأموال في السوق البريطانية أمرا غير مجد.



وقال أوبنهايمر، رجل أعمال الجنوب أفريقي، خلال مشاركته في قمة لقطاع الأعمال في أفريقيا، إن بيئة التخطيط والقواعد التنظيمية في المملكة المتحدة أصبحت عائقا أمام أي مشروع، وفقا لما نقلته صحيفة "تليجراف" البريطانية.

واستشهد أوبنهايمر بمثال تطوير طريق "إيه 66" الذي يربط الساحل الشرقي بالغربي لإنجلترا بين تيسايد ووركينجتون في منطقة كمبريا، قائلا "طالما أن بريطانيا تحتاج 30 عاما لتنفيذ مشروع يستغرق 9 أشهر، فهي غير قابلة للاستثمار".

وبدأت خطط تحويل الطريق إلى طريق مزدوج في عام 2002، لكن التنفيذ لم يكتمل إلا جزئيا؛ بينما تمت الموافقة على مقترحات جديدة قُدمت في 2016 بعد ثماني سنوات، أي في 2024.

ورغم انتقاداته، تربط أوبنهايمر علاقات وثيقة ببريطانيا؛ حيث تلقى تعليمه في مدرسة "هارو" الشهيرة في لندن، ثم في جامعة أكسفورد، كما تمتلك مجموعته الاستثمارية مصالح كبيرة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

وينتمي أوبنهايمر إلى واحدة من أبرز العائلات الاقتصادية ذات الجذور المشتركة بين بريطانيا وجنوب أفريقيا، المرتبطة تاريخيا بشركات كبرى مثل "أنجلو أمريكان" للتعدين، وشركة "دي بيرز" التي كانت يوما اللاعب الأكبر عالميا في صناعة الألماس.

وتأتي تصريحات أوبنهايمر في وقت تسعى فيه الحكومة البريطانية إلى جذب مزيد من الاستثمارات الدولية، وسط تحديات كبيرة في إقناع المستثمرين بتمويل مشاريع البنية التحتية، رغم وعود بزيادة الإنفاق الحكومي لتحفيز مشاركة القطاع الخاص في خطط طويلة الأجل، حسب "تليجراف".

وعلى الرغم من تنظيم الحكومة قمة استثمارية للترويج لبريطانيا كمركز جاذب لرؤوس الأموال بعد توليها السلطة العام الماضي، فإن النتائج لم تكن بالمستوى المطلوب، مع استمرار خروج المستثمرين المتأثرين بارتفاع الضرائب.

كما أدت سياسات مثل إلغاء وضع "غير المقيم"، والتلويح بفرض ضريبة على الثروة، إلى دفع كثير من المستثمرين الأثرياء إلى نقل أموالهم وإقامتهم إلى وجهات مثل دبي وميلانو بدلا من لندن.

وانتقد العديد من رجال الأعمال بطء تنفيذ مشروعات البنية التحتية في بريطانيا، وبرزت المقارنات مع دول أخرى؛ إذ افتتحت الصين هذا العام أعلى جسر في العالم فوق وادي هواجيانج، بارتفاع ضعف ارتفاع برج "شارد" في لندن، وتم إنجازه في ثلاث سنوات ونصف فقط، وهي نفس المدة التي استغرقها بناء جسر علوي صغير على طريق قرب مانشستر في إنجلترا.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز