"القومي للترجمة" يفتح أبواب الحوار الثقافي في صالونه الثاني
بوابة روزاليوسف
يطلق المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة رشا صالح، صالونه الثاني للترجمة تحت عنوان "ترجمة الأدب العربي وحوار الثقافات"، في لحظة تتكثّف فيها أسئلة الهوية، وتتقاطع فيها طرق المعرفة بين الشرق والغرب.
وذكر المركز - في بيان اليوم الأربعاء - أن عنوان الصالون يبدو دعوة مفتوحة لإعادة النظر في صورة الأدب العربي خارج حدوده، وكيف تُعاد روايته بلغات العالم.
ويطرح الصالون مجموعة من القضايا المحورية التي تشغل اليوم مشهد الترجمة الأدبية: من دور المستشرقين في تشكيل الصورة الأولى للأدب العربي في الغرب، إلى التحديات المعاصرة التي تواجه الترجمة من العربية، مرورًا بالأسئلة المُلحّة حول ترجمة الشعر العربي، وهو ما يفتح بدوره نقاشًا واسعًا حول من يترجم الأدب العربي اليوم، وكيف تُعاد قراءته في ثقافات مختلفة.
ويشارك في الصالون نخبة من أهم الأسماء الأكاديمية والمترجمين: الدكتور مصطفى رياض، أستاذ اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب جامعة عين شمس، ومترجم ومراجع للعديد من الأعمال في مجال الأدب والإنسانيات، والدكتورة نجلاء والي، أستاذة الأدب الإيطالي والأدب العربي والدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس، وتعمل حاليًا مدرسة للغة العربية وتقنيات الترجمة من العربية إلى الإيطالية بجامعة تورينو، والدكتور محمد نصر الدين الجبالي، أستاذ اللغة الروسية بجامعة عين شمس وعميد كلية الألسن بجامعة الأقصر، في أمسية تتولّى إدارتها الدكتورة رشا صالح ووليد عبدالعزيز، لتنسج مع الحضور خيوط نقاش لا يهدأ حول ما يشغل اليوم الساحة الثقافية العالمية.
كما يتوقف الصالون عند بدايات الاهتمام بالترجمة من العربية إلى الإيطالية، وتأثير فوز الأديب العالمي نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الآداب على إثراء هذا الاهتمام، وصولًا إلى أثر التحولات السياسية في استقبال الأدب العربي، ودور المؤسسات الثقافية في دعم حركة الترجمة، مع تسليط الضوء على تجربة سلسلة "الأدب المصري المعاصر".
ويُعقد الصالون يوم الثلاثاء المقبل في قاعة طه حسين بمقر المركز القومي للترجمة بحرم الأوبرا، في تمام السادسة مساء وهو موعد الذي يُنتظر أن يشكّل محطة جديدة لإعادة اكتشاف الأدب العربي من بوابة الترجمة.




















