عاجل
الأحد 23 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

"حسني" لبوابة روزاليوسف: أوسكار عودة الماموث يُسجَّل لي كأول فيلم من نوعه في مصر

أحمد صلاح حسني
أحمد صلاح حسني

بطل تجربة جريئة تلامس حدود الخيال وتختبر قدرات صناعة السينما نفسها، شغفه بعمله دفعه للمغامرة بفيلمه "أوسكار.. عودة الماموث" وهو الأول من نوعه في السينما المصرية، وسرعان ما تحول إلى حديث الجمهور بعد تحقيقه نجاحا واسعا في دور العرض داخل مصر وخارجها.



 

ورغم أن الفيلم ينتمي إلى منطقة غير مطروقة من الفانتازيا والمؤثرات البصرية والتقنيات، فإن حضور أحمد صلاح حسني أمام الكاميرا بدا واثقا ومتحررا من أي حسابات، ما جعل كثيرين يعتبرون التجربة نقطة انعطاف جديدة في مسيرته. في حواره مع بوابة روزاليوسف، نذهب مع النجم أحمد صلاح حسني إلى ما وراء الكواليس: كيف استعد لعالم غير ملموس؟ ما الذي أغراه بالمخاطرة؟ وما الذي غيرته هذه التجربة في نظرته لنفسه ولمساره الفني؟ أسئلة تفتح الباب لقراءة أعمق لممثل يواصل إعادة تعريف نفسه في كل محطة جديدة.

 

فيلم "أوسكار.. عودة الماموث" ينتمي إلى مساحة غير مطروقة في السينما المصرية والعربية، ومع ذلك حقق صدى واسعا في مصر والسعودية. حين قرأت السيناريو لأول مرة.. هل كان هذا النجاح ضمن توقعاتك، أم أن التجربة فاجأتك؟

والله بالطبع تمنيت هذا النجاح، وما زلت أتمنى نجاحًا أكثر والمزيد من النجاح، وما زال الفيلم لم يصل إلى كل الدول العربية، الفيلم الآن في جولة في الدول العربية حقق نجاحًا كبيرًا في السعودية وسيصل إلى العراق والمغرب والإمارات وغيرها من البلاد، وحتى الآن عرض الفيلم في السعودية فقط وكان رد فعل الجمهور جيدًا جدًا في السعودية، رد فعل مشرف حقيقي، وسعيد للغاية بردود الفعل حتى الآن، ونتمنى أن يزيد في الفترة المقبلة إن شاء الله.

 

عندما قرأت الفيلم لأول مرة عرفت أنك أمام تحدي ضخم وبهذه المخاطرة الإنتاجية والفنية.. ما اللحظة أو العنصر الذي جعلك تقول: "نعم… سأقفز في هذا العالم"؟

أنا أحب (الريسك) المخاطرة والمجازفة، وموضوع الفيلم جديد، وسيحسب لنا كلنا، ويحسب لي شخصيا أن أول فيلم بطولة مطلقة لي في السينما يكون فيلما يعتمد على تقنيات الجرافيكس (CGI) والمؤثرات البصرية، وسيظل طوال الوقت ينسب لي أن أول فيلم مصري بهذه الطريقة هو فيلمي، بالإضافة إلى ذلك، وجود العديد من العناصر التي تشجعك على الفيلم، هي شركة ترند والمخرج هشام الرشيدي وجميع العناصر الموجودة في الفيلم، وكل هذه العناصر كانت أسبابا حمستني وشجعتني على الفيلم.

تجسيد شخصية داخل عالم فانتازي، وفي تفاعل مباشر مع كائن CGI غير موجود فعليا أمامك.. يتطلب مقاربة مختلفة تماما. كيف بنت علاقتك بالشخصية في ظل هذا الفراغ البصري؟ وكيف دربت نفسك لتصديق عالم لم يكن موجودا إلا في خيال فريق العمل؟ 

التحضير للفيلم استغرق وقتا كبيرا وكذلك التنفيذ استغرق وقتا كبيرا، والجيد في الأمر هو أن المخرج كان يعرف جيدًا ما الذي يفعله، وكان يحضر للفيلم بشكل جديد علينا جميعا، لأن صناعة السينما بشكل عام لم تعرف هذه النوعية من قبل، ولذلك التحضير الخاص بالفيلم كان لا بد أن يكون تحضيرا مختلفا وكان هناك بروفات كثيرة وجسديا وبدنيا أنا كان لابد أن أكون على مستوى معين لكي أستطيع تصوير هذا الفيلم على مدار ثلاث سنوات، واستغرق كتابة الفيلم ستة أشهر وأجرينا تعديلات على الفيلم فاستغرقت كتابته نحو عام كامل، بالإضافة إلى عامين ونصف في التصوير، فكان يجب أن أظل في هذا الشكل والمستوى البدني جسديا، لأن الدراما ستكون جديدة على الجمهور لأن هذه النوعية من الأفلام الدراما فيها لا تكون مضبوطة عليها جدا، لأن الأكشن والجرافيكس هو السائد أكثر لكي تكسر به الملل الذي قد يحدث والحمد لله الفيلم ليس مملا نهائيا وهذا بشهادة الجمهور كله الذي قال إن الفيلم انتهى سريعا لأن أحداثه سريعة جدا فالحمد لله كل هذا تم التخطيط له بالورقة والقلم، قبل أن نبدأ.

خلال التصوير، ما المشهد أو الموقف الذي شعرت عنده بأن الفيلم يختبر قدرتك إلى أقصى مدى؟ وما الذي جعله الأصعب؟

كل مشاهد الأكشن في الفيلم كانت صعبة، ولكن التحضيرات والتدريبات التي خضعنا لها واستغرق وقتا كبيرا كانت صعبة جدا لكي يخرج في النهاية بهذا الشكل، لأنه كان تحديا كبيرا للغاية أن تكون مشاهد الأكشن مغرية مع التقطيعات مع مشاهد أكشن الماموث في وسط البلد، فهذا المشهد مغري جدا، فكون أن تقطع المشهد وتنقل إلى مشهد آخر على نفس المستوى من الإغراء وتجذب الجمهور وتحافظ على مستوى انجذابهم، فكان هذا الأمر تحديا كبيرا من خلال الأكشن الجديد والحمد لله خرج بالشكل اللائق.

صرحت سابقا بأن البطولة المطلقة لا قيمة لها إن لم تضف لصاحبها وتفتح له آفاقا جديدة. بعد تجربة "عودة الماموث"، هل يمكن القول إنك وجدت النقلة التي كنت تنتظرها؟ 

بالتأكيد نقطة تحول أولا لأنه فيلمك ثم الفيلم حقق إيرادات جيدة للغاية والسينما هي ورقة وقلم سعرك يتحدد وفقا لما حققته من إيرادات ومنتجون يريدون العمل معك وحسابات أخرى وأنا أرى أنه ينسب لي وللكل صناع الفيلم هذا النجاح الذي وصل له في هذا التوقيت بالتحديد لأن الفيلم تزامن عرضه مع أفلام قوية وأن تثبت نفسك في وسط هذه الأفلام القوية بفيلم مختلف تماما ولم يتم تقديمه من قبل عندنا وهذا في حد ذاته رصيد يحسب.

بهاء الدين محمد وصفك بأنك "نجم كرة قدم ونجم تمثيل ونجم تلحين" وهذا توصيف نادر لشخص واحد. أي هذه العوالم الثلاثة تشعر أنه يمثل جوهرك الحقيقي؟ وهل لدينا مفاجآت أو مواهب أخرى لم تكشف عنها بعد؟

الأقرب لي هو التمثيل بالطبع، التمثيل هو العشق الأول، ولكن أحبهم جميعا لأن الكرة بالطبع أخذت معي وقتا طويلا وتشرفت بأنني احترفت منذ صغري وكنت أول من احترف من الناشئين وقمت بتمثيل منتخب بلدي وشاركت في كأس الأمم الأفريقية ووصلت إلى مرحلة كبيرة جدا في كرة القدم أفادتني نفسيا وجسديا بأنني أستطيع تقديم الأكشن بهذا المستوى وأن أحافظ على الرياضة طوال عمري وهذا يظهر في مشاهد الأكشن التي أقدمها بأنني جسديا الحمد لله ما زلت أملك الكثير.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز