عاجل
الإثنين 8 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

"أنا أقدر".. انطلاق المرحلة الثانية لتأهيل ذوي الهمم ببرنامج المنتسوري

في خطوة جديدة تعزز الإيمان بقدرات الإنسان مهما كانت التحديات، انطلقت المرحلة الثانية من مبادرة "أنا أقدر" التي تنظمها جمعية البلد اليوم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية برئاسة الدكتورة هادية صابر، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة برئاسة السفير عبدالرؤوف الريدي، وذلك بمقر الجمعية بمنطقة الزيتون، لتواصل المبادرة رحلتها في دعم وتأهيل ذوي الهمم وتنمية مهاراتهم وفقًا لأساليب علمية حديثة.



 

 

وخلال فعاليات اليوم الأول، أوضحت الدكتورة هادية صابر أن المرحلة الثانية من المبادرة تضمنت ندوة تعريفية استهدفت مجموعة من طلاب وطالبات السنة الرابعة بكلية الخدمة الاجتماعية، لتعريفهم ببرنامج المنتسوري وأهدافه في تدريب وتأهيل ذوي الهمم، تمهيدًا لمشاركتهم في التطبيق العملي خلال الفترة المقبلة.

 

 

وأشارت إلى أن النقاش دار حول أهمية اكتساب الطلاب خبرات ميدانية حقيقية من خلال التعامل المباشر مع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، بما يُسهم في إعدادهم مهنيًا ونفسيًا للانخراط في سوق العمل، ويعزز وعيهم بأهمية الدور الاجتماعي والإنساني في العمل التنموي.

 

 

 

كما شهدت الفعاليات انطلاق التدريب العملي التطبيقي لطلبة كلية الخدمة الاجتماعية الذين شاركوا في المرحلة الأولى من المبادرة، حيث تلقوا تدريبًا متخصصًا على برنامج المنتسوري لذوي الإعاقة البصرية والذهنية وصعوبات التعلم، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، من بينهم الأستاذة أماني حسن مدير الإدارة الاستراتيجية ومشرف المكتبات المتنقلة، والخبيرة نهى برانية الخبير المعتمد للمنتسوري من لندن، والأستاذة منى وليم مدير إدارة التدريب والتأهيل بإدارة التضامن بالزيتون.

 

 

 

وتأتي مبادرة "أنا أقدر" في إطار سعي الجمعية إلى ترسيخ ثقافة الدمج المجتمعي وتنمية مهارات ذوي الهمم عبر أساليب تعليمية حديثة، أبرزها برنامج المنتسوري الذي لا يُعد مجرد طريقة للتعليم، بل فلسفة إنسانية تؤمن بأن كل طفل قادر على التعلم والنمو وفق قدراته الخاصة، سواء كان فاقدًا للبصر أو يعاني من إعاقة ذهنية أو صعوبات تعلم.

 

فالمنتسوري يحترم الاختلاف، ويمنح الطفل خطة تعليمية فردية تساعده على التطور من خلال الحواس الخمسة بحرية وثقة، ليصبح أكثر قدرة على التواصل، وأكثر إيمانًا بذاته، وأكثر استعدادًا للحياة.. وبين الإصرار والأمل، تواصل مبادرة "أنا أقدر" غرس بذور التمكين في نفوس ذوي الهمم، لتؤكد أن العطاء الإنساني لا يُقاس بما نمنحه من وقت، بل بما نوقظه من طاقة في قلوب الآخرين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز