الروائية اللبنانية غادة الخوري: غزة أصبحت رمزًا للصمود الذي لا ينكسر
أ.ش.أ
أكدت الروائية اللبنانية غادة الخوري أن الأدب يبقى الوسيلة الأصدق لتوثيق مأساة غزة ونقل صوتها الإنساني إلى العالم، معتبرة أن «غزة تمثل الناجية الوحيدة من الاستعمار الثقافي، لأنها ما زالت متمسكة بجوهر القيم الإنسانية والإيمانية رغم كل محاولات محوها".
وقالت الخوري، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي شهدت إطلاق روايتها الجديدة «غزة: الناجية الوحيدة» والتي تناولت فيها ما يعيشه أهل غزة من ألم وصمود في وجه الإبادة المستمرة، أن غزة أصبحت رمزًا للصمود الذي لا ينكسر، بعد كل ما تحمله من معاناة ومن التضامن العالمي الكبير ، باتت غزة عنوانًا للبقاء الإنساني. لن ينجو أحد منا إن لم تنجُ غزة وتابعت: من خلال شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي شاهدنا الأبنية تُدمّر والأطفال يُمزقون، لكننا شهدنا في الوقت نفسه انهيار ما يُسمى بالقيم والثقافة الغربية.. مضيفة أن الرواية تعكس ما وصفته بـ«الإبادة الناعمة» التي تستهدف محو القيم التي تربت عليها الأجيال، مثل التضحية والشرف والولاء والاحترام، وأن الأدب هو القادر على حفظ هذه القيم ونقلها عبر الأجيال.
وأوضحت أن روايتها الجديدة هي محاولة لتوثيق الألم الإنساني من منظور أدبي، بعيدًا عن التناول الإعلامي البارد أو التحليل الأكاديمي الجاف، مؤكدة أن الأدب يمنح الأحداث معناها الإنساني ويخلّدها في الذاكرة.
وقالت الخوري : لقد جعلتنا رواية رضوى عاشور الطنطورية نعيش نكبة 1948 وكأننا كنا هناك، وهذا هو دور الأدب الحقيقي؛ أن يخلّد الذاكرة، ويمنحنا القوة لمواجهة الظلم وتفكيك الاستعمار الثقافي.
وأضافت :من خلال روايتي أردت أن يعيش القارئ حياة أهل غزة، أن يشعر بألمهم وصبرهم وصمودهم، فهذه القصص قد تُسكت على وسائل التواصل الاجتماعي لكنها تبقى خالدة في الأدب.
وتحدثت الخوري عن الأثر الشخصي للحرب في حياتها قائلة: “منحتني الحرب إيمانًا أكبر بأن صمود غزة هو الأمل الأخير لنا جميعًا”.
























