مدبولي يؤكد دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في النمو الاقتصادي ويعلن توقيع 55 مذكرة تفاهم

 أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن نمو قطاع الاتصالات يتراوح من 14% إلى 16% سنويًا، وذلك خلال تصريح تليفزيوني عقب كلمته في فعاليات القمة العالمية لصناعة التعهيد التي تنظمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار إلى أن اليوم شهد توقيع مذكرات تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا و55 شركة عالمية ومحلية لافتتاح مقرات جديدة في مصر أو زيادة حجم استثماراتها من خلال توسيع نطاق أعمال مراكزها في السوق المصرية للعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكّدًا أن هذه النجاحات تعكس جهود الدولة خلال السنوات الماضية لتطوير هذا القطاع باعتباره ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي الحديث.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن مصر تتمتع بشباب يمثل نحو 60% من حجم السكان، ويصل سنهم إلى أقل من 40 عامًا، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من خريجي الجامعات المصرية البالغ عددهم أكثر من 750 ألف خريج سنويًا يتجه للعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ما يتيح قوة بشرية كبيرة ساعدت الدولة على تحقيق العديد من الطفرات في هذا القطاع الواعد.

وأكد مدبولي متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة لملف دعم وتطوير وتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال شراكات مع شركات عالمية وبنية تحتية متطورة لدفع القطاع نحو آفاق أرحب، بما يسهم في تمكين المزيد من الشركات العالمية من الدخول للسوق المصرية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.

وأشار إلى أن القطاع يزخر بالعديد من الإمكانات الواعدة، ويحتل أولوية أولى ضمن توجهات الدولة الاستثمارية، مع حجم استثمارات مباشرة في البنية التحتية يتجاوز 6 مليارات دولار، مؤكدًا أن الحكومة عملت على تحويل القطاع من قطاع خدمي فقط إلى قطاع خدمي وإنتاجي فعّال يسهم في النمو الاقتصادي وزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز الصادرات الرقمية.

وأوضح أن وجود 55 شركة عالمية يتيح نحو 70 ألف فرصة عمل جديدة للشباب في مجال التعهيد، موضحًا أن مراكز التعهيد توفر فرص عمل للشباب المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات لتقديم الخدمات الرقمية والتقنية لعملاء الشركات في مختلف أنحاء العالم، مع ضرورة إجادة اللغات الأجنبية، مشيرًا إلى أن الشباب المصري قادر على تعلم الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية ولغات دول شرق آسيا، مما أتاح تنوع الكفاءات وقدرة الشباب على جذب استثمارات الشركات العالمية.

وأشار رئيس الوزراء إلى مشاركة مصر في مؤتمر التعهيد عام 2022، حيث تم توقيع 29 شركة التزمت بإضافة 34 ألف فرصة عمل خلال ثلاث سنوات، وأضاف أن القطاع أضاف أكثر من 60 ألف فرصة عمل جديدة مع نهاية 2024، مؤكدًا ريادة مصر وقدرة الشباب المصري على إقناع الشركات العالمية بكفاءتهم.

وأضاف أن توقيع مذكرات تفاهم لـ55 شركة عالمية يتيح إضافة 70 ألف فرصة عمل جديدة، معربًا عن أمله في أن تصل هذه الفرص إلى 100 ألف فرصة عمل، مؤكدًا أن الشباب العامل في مراكز التعهيد يكونون سفراء لمصر في مختلف أنحاء العالم، ما يسهم في زيادة الدخل القومي.

وأشار إلى أن مصر تسعى لاستثمار رأس المال البشري إلى جانب البنية التحتية من خلال تطوير التعليم وإنشاء الجامعات والمدارس وتأهيل الشباب لدخول هذا القطاع، مع إدخال مادة الذكاء الاصطناعي في التعليم الثانوي، وتدريب 800 ألف متدرب سنويًا في مستويات مختلفة من احتياجات هذا القطاع.

وأكد مدبولي أن الاستثمار في العنصر البشري أولوية أولى للدولة، وأن مصر تتصدر أفريقيا من حيث سرعة الإنترنت للعام الخامس على التوالي بأسعار تنافسية، مؤكدًا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل قطاع المستقبل للشباب المصري.