عاجل
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

وكيل أوقاف أسيوط يؤدي صلاة الجمعة بمسجد التوحيد فى مركز صدفا

وكيل أوقاف أسيوط يؤدي صلاة الجمعة بمسجد التوحيد
وكيل أوقاف أسيوط يؤدي صلاة الجمعة بمسجد التوحيد

أدى فضيلة الدكتور عيد علي خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، صلاة الجمعة بمسجد التوحيد التابع لإدارة أوقاف صدفا، بحضور كلٍّ من: فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة وعميد المركز الثقافي الإسلامي، وفضيلة الشيخ ناصر محمد السيد علي مدير المتابعة، وفضيلة الشيخ محمد تمام علي مدير إدارة أوقاف صدفا.



 

وألقى فضيلة الدكتور عيد علي خليفة خطبته الجامعة التي جاءت تحت عنوان: «إدمان الأطفال للسوشيال ميديا»، حيث تناول فيها بأسلوب بليغٍ ومعالجةٍ عميقةٍ قضيةً تمسُّ كل بيتٍ في زماننا المعاصر، مستعرضًا أثر الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي على الأبناء والمجتمع بأسره.

استهل فضيلته الخطبة بحمد الله والثناء عليه، فقال:ثم بيّن فضيلته أن وسائل التواصل الاجتماعي من نعم الله الكبرى إذا استُخدمت في الخير، فهي جسر تواصلٍ بين الشعوب والأوطان، ومنصةٌ لنشر المعرفة والعلم، ومصدرٌ للرزق وتبادل الخبرات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.

وحذر فضيلته  من الانحراف في استخدامها، مشيرًا إلى أن هذه النعمة قد تتحول إلى نقمةٍ مدمرةٍ إذا أسيء استعمالها، حيث يؤدي الإدمان إلى ضياع الأوقات، وغياب التواصل الأسري الحقيقي، وانتشار الغيبة والنميمة الإلكترونية، والمجاهرة بالمعاصي وتتبع العورات، بل وتفشي الفتن والإشاعات، مشددًا على أن هذه السلوكيات تزعزع بنيان المجتمع وتؤدي إلى عزلةٍ نفسيةٍ وتفككٍ أسريٍّ خطيرٍ.

وأوضح فضيلته أن الحل لا يكمن في الرفض المطلق للتكنولوجيا، بل في الاعتدال والتوازن في استخدامها، داعيًا إلى أن نكون فاعلين لا متلقين، ننتقي المفيد وننشر الخير ونحذر الشرور الرقمية. واستشهد بحديث النبي ﷺ:«نِعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ: الصحةُ والفراغُ».

وانتقل فضيلته في الجزء الثاني من الخطبة إلى الحديث عن خطورة إدمان الأطفال للسوشيال ميديا، مؤكدًا أن كثيرًا من أطفالنا فقدوا الدفء الأسري والقدوة الصالحة، وتعرضوا لمخاطر التنمر الإلكتروني، والمحتويات غير الأخلاقية، والألعاب العنيفة التي تبث روح العدوانية في النفوس الصغيرة.

وأضاف أن هذا الإدمان يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي، وفقدان الثقة بالنفس، وتدني احترام الذات، وتقليدٍ أعمى للمؤثرين، وضياعٍ للهوية الدينية والثقافية، مستشهدًا بقول الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾.

ودعا الآباء  إلى تحمل مسؤولياتهم التربوية والأخلاقية تجاه أبنائهم، مشددًا على ضرورة تقنين أوقات استخدام الشاشات، وتفعيل المراقبة الأسرية الواعية، وفتح قنوات الحوار البنّاء مع الأبناء، وتقديم القدوة الحسنة في الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا.

وقال فضيلته: «احرصوا على أبنائكم كما تحرصون على أنفسكم، فخصصوا لهم وقتًا نوعيًا بعيدًا عن الشاشات، يشغلونه في النشاطات الواقعية والتفاعل الأسري الحقيقي، فهم زينة الحياة الدنيا وأمانة في أعناقكم».

واختتم فضيلة الدكتور خطبته بالدعاء قائلاً:"حفظَ اللهُ أبناءَنا وبناتِنا من كلِّ سوءٍ ومكروهٍ، ووقاهم شرَّ الفتنِ ما ظهرَ منها وما بطن، وجعلَهم قرةَ أعينٍ لآبائِهم وأمّهاتِهم، وسخرَهم لنفعِ دينِهم ووطنِهم".

 

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز