عاجل
الخميس 6 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
البنك الاهلي

"فرانس 24": مؤتمر الأطراف الثلاثين من بيليم.. مدينة على حافة الأمازون للتفاوض في قلب القضايا

أرشيفية
أرشيفية

تستضيف مدينة "بيليم" الساحلية في البرازيل في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر الجاري، مؤتمر الأطراف الثلاثين ومشاركيه البالغ عددهم 50 ألفا.  وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية، اليوم الخميس في تقرير، أنه باختيار هذه المدينة الواقعة على حافة الأمازون، يهدف رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى عقد مفاوضات المناخ الجديدة هذه "في أقرب مكان ممكن من القضايا المطروحة". 



وعلى مدار عشرة أيام تقريبا، يتنقل قادة العالم والدبلوماسيون ورجال الأعمال والعلماء وأعضاء المجتمع المدني من اجتماع إلى آخر في مركز مؤتمرات كبير. وفي هذا الوقت، ستستغل المدن والدول المضيفة الأضواء لإبراز إنجازاتها في مكافحة تغير المناخ. وهذه المرة، يعقد المؤتمر في مدينة تقع عند مصب نهر الأمازون وعلى حافة غابة مطيرة تُعتبر رئة الكوكب. من جانبه، وصف ديفيد دومولين، أستاذ علم الاجتماع في معهد الدراسات المتقدمة لأمريكا اللاتينية، هذه المدينة بـ"خيار رمزي وسياسي". وتقع مدينة بيليم شمال شرق غابات الأمازون المطيرة، في دلتا نهري غواما وأكارا وجغرافيا وتاريخيا، وقد ارتبط مصيرها دائما بموقعها كنقطة التقاء بين غابات الأمازون المطيرة والمحيط الأطلسي.

وأكد دومولين أنه "باختيار بيليم، يضمن الرئيس لولا دا سيلفا أن تكون غابات الأمازون المطيرة والضغوط على هذا النظام البيئي في صميم المناقشات. كما أن المدينة تتمتع أيضا بحضور قوي للسكان الأصليين".  وأفاد دومولين بأنه "خلال هذين الأسبوعين، سيتمكن الرئيس لولا دا سيلفا من استعراض تاريخ المنطقة والاستفادة من تمثيل السكان الأصليين لتوسيع رسالته حول أهمية الأمازون"، مضيفا أن الدليل على ذلك هو العرض الكبير للقوارب المزمع عرضه في ميناء بيليم لافتتاح الحدث. وسيكون من المثير للاهتمام رؤية ما سيشاهده المشاركون في مؤتمر الأطراف في غابات الأمازون المطيرة وبليم. بدورها، قالت آنا كلوديا كاردوسو، الأستاذة المشاركة في كلية الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني بجامعة بارا الفيدرالية (UFPA)، أن بيليم أكبر وأهم مدينة في منطقة الأمازون بأكملها منذ عام 1616، وقت الاستعمار البرتغالي، إذ تعد مركزًا لتجارة منتجات الغابات، والعديد من المنتجات مثل التوابل والحبوب والفواكه والزيوت والمطاط ودهون الأسماك والكاكاو وغيرها؛ حيث كانت جميع منتجات الغابات تنقل إلى أسواق المدينة قبل شحنها إلى مناطق أخرى في البرازيل أو منطقة البحر الكاريبي أو أوروبا

وقالت كاردوسو: "سنستضيف 3000 ممثل عن الشعوب الأصلية والحركات الاجتماعية من جميع أنحاء العالم هنا في حرم جامعتنا. وستكون هناك مظاهرات شعبية بالقوارب وفي الشوارع، والعديد من الأنشطة الثقافية. وبيليم مكان رائع بمأكولاته الشهية، وساحته الموسيقية النابضة بالحياة وأعتقد أن كل هذا سيعزز التبادل الثقافي". وفي بيليم، يعيش ما يقرب من نصف سكانها البالغ عددهم 4ر1 مليون نسمة في أحياء فقيرة "تعاني من مساكن عشوائية، وغطاء نباتي، وكثافة سكانية عالية"، كما اشارت "كاردوسو".  وتتأثر هذه المناطق بشكل متزايد بالفيضانات الهائلة - وهي ظاهرة يتفق العلماء على أنها صارت أكثر حدة واحتمالية بسبب تغير المناخ. ومع كل هطول أمطار غزيرة، تتحول الشوارع إلى أنهار، وتغمر المياه أحياء بأكملها من منازل الحديد المموج. وفي الوقت نفسه، تواجه المدينة بنية تحتية متهالكة ومشاكل أمنية مستمرة. بدوره، أكد السفير أندريه كوريا دو لاغو، الرئيس المنتخب لمؤتمر الأطراف الثلاثين، أنه "عندما يزور الأشخاص بيليم، سيرون دولة ومدينة نامية تعاني من مشكلات كبيرة في البنية التحتية ومعدل فقر مرتفع... وهذا يُظهر كيف يُمكن لمكافحة تغير المناخ وضمان انتقال عادل أن يحسنا الحياة اليومية للأشخاص وخاصة الفئات الأضعف". وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة السكان الأصليين البرازيلية سونيا غواخاخارا أن القمة ستزخر بأكبر مشاركة للسكان الأصليين على الإطلاق خلال 30 عاما من مفاوضات المناخ هذه. وفي المجمل، أفادت الأمانة الخاصة لمؤتمر الأطراف الثلاثين (سيكوب) بأن 159 دولة قد أكدت حضورها، وهو عدد يفوق الحد الأدنى المطلوب لاعتماد قرارات هذا الحدث الدولي الكبير.

وخصصت الحكومة الفيدرالية نحو 8ر4 مليار ريال برازيلي (776 مليون يورو) لتحسين البنية التحتية. وفي مطلع شهر أغسطس الماضي، أعلنت اللجنة المنظمة لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في بيان صحفي عن إنجاز ثمانية مشروعات رئيسية، تشمل تجديد سوق فيرو بيسو، وإعادة رصف 90 كيلومترا من الطرق، وإنشاء حديقتين، وبناء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز