عاجل
الأربعاء 5 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
المتحف المصري الكبير
البنك الاهلي

"قصور الثقافة" تعرض "نارمر".. احتفالًا بافتتاح المتحف المصري الكبير

جانب من العرض
جانب من العرض

في ليلة مفعمة بروح الحضارة المصرية القديمة، ووسط أجواء فنية مهيبة احتفاءً بافتتاح المتحف المصري الكبير، شهد مسرح السامر بالعجوزة أولى ليالي العرض المسرحي "نارمر"، الذي قدمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برنامج وزارة الثقافة للاحتفال بهذا الحدث التاريخي، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.



 

العرض الذي قدمته الفرقة القومية بالمنوفية، من تأليف وإخراج محمود السبروت، حضره الكاتب محمد ناصف مستشار رئيس الهيئة للشؤون الفنية والثقافية، وسمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح، والفنان خالد محروس، إلى جانب عدد من القيادات الثقافية والمسرحيين، الذين تابعوا بانبهار ملحمة مسرحية تستلهم روح أول توحيد في التاريخ الإنساني.

 

يستحضر العمل مرحلة ما قبل توحيد القطرين، متناولًا قصة الملك مينا والملك العقرب في صراع سياسي واجتماعي يرصد ملامح نشأة أول دولة مركزية في التاريخ المصري.

وقد قدم النص برؤية فكرية وإنسانية تتجاوز الحكاية التاريخية إلى تأمل فلسفة المصري القديم في بناء الوطن، والرد على حملات التشويه التي تحاول طمس هوية مصر القديمة ونسب حضارتها إلى غيرها.

 

تبدأ الأحداث من العصر السابق لعصر الأسرات، حين يعم الاضطراب بعد انقسام البلاد على يد الحاكم الجائر "قا"، لتتجلى من رحم الفوضى إرادة مينا، حفيد الملك العقرب، الذي يخوض رحلة شاقة لتوحيد الشمال والجنوب وإعادة النور إلى أرضه، في قصة تجسد الوعي والإيمان بالوطن والفكرة.

 

وقال الفنان محمد النجدي، مجسدًا شخصية مينا: أحمل في هذا الدور رسالة توحيد مصر، ليس فقط في زمن التاريخ، بل في الوجدان المعاصر.. فالمصري القديم كان يحب ويضعف ويقوى، لكنه لا يتخلى عن فكرته مهما اشتدت العواصف.

 

أما الفنان أحمد شوقي الذي جسد شخصية الملك العقرب، فأوضح أن العمل يقدم رؤية إنسانية لهذه الشخصية الغامضة، التي كانت أول من حاول توحيد القطرين: العقرب في العمل ليس مجرد ملك، بل رمز للوصية التي عبرت الزمن، إذ يورث حلم التوحيد للطفل مينا ليكمل الطريق.

 

وأشار الفنان مصطفى توفيق، الذي أدى دور چي كاي، إلى أن العمل يمزج بين البطولة والضعف الإنساني، بينما قالت الفنانة أماني عباس، مؤدية دور زيديا، إنها تمثل الجانب المظلم من الصراع الإنساني بين السلطة والضمير.

 

 وأوضحت الفنانة هالة مسعد أن شخصية نكتريا التي أدتها كانت "صوت الحب والإلهام في حياة مينا، ورمزًا لمصر التي تستحق أن يُتوجها أبناؤها".

 

العرض من إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشؤون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وشارك في بطولته نخبة من الفنانين: “أحمد عباس، محمد النجدي، مصطفى توفيق، أماني عباس، نهلة جمال، محمد عاطف غزال، يوسف مجدي، هالة بدر، أحمد شوقي، عبدالله رضا، عيد جمال، إبرام عادل، يحيى عبدالله، فاروق محمد، محمد عماد، عبدالرحمن سليمان، دنيا محمد وآخرون”.

 

كما شارك عدد من الأطفال الموهوبين، ليجسدوا روح الاستمرارية بين الأجيال، وجاءت الاستعراضات بتصميم يوسف مجدي، والموسيقى من تأليف زياد هجرس، والديكور والملابس محمد سعد، والإضاءة عز حلمي، وتنفيذ الملابس آلاء عاطف، وتنفيذ الديكور محمد الخولي وساندي إسلام، بمساعدة هلا جابر وتميم حجازي، والمخرج المنفذ علي النعماني.

 

ويُعرض العمل مجانًا حتى الثلاثاء، ضمن البرنامج الثقافي والفني الشامل الذي أطلقته وزارة الثقافة على مدار شهر نوفمبر، احتفاءً بافتتاح المتحف المصري الكبير، في تأكيد جديد على أن الفن هو الذاكرة الحية للأمة، وجسر متين يصل الماضي بالحاضر والمستقبل، وأن الثقافة المصرية ستظل دائمًا الحارس الأمين على هوية هذا الوطن وروحه الخالدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز