الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مهرجان الدوحة السينمائي يسلط الضوء على الأصوات السينمائية الفلسطينية

بوابة روز اليوسف
قرر مهرجان الدوحة ضمن فعاليات نسخته المقبلة، والمقامة في الفترة من 20 إلى 28 نوفمبر الجاري، دعم وتمكين الأصوات العربية المؤثرة، من خلال إبراز القصص المهمة من فلسطين، حيث يقدم مجموعة متنوعة من الأعمال المؤثرة التي تجسد الروح الإنسانية لفلسطين، والتي لا يمكن للعالم تجاهلها ونكرانها.
 

تشمل هذه القائمة الفيلم الافتتاحي "صوت هند رجَب" للمخرجة كوثر بن هنية، ويمزج الفيلم بين تسجيلات حقيقية لمكالمات الطوارئ ومقاطع أداء درامية في إعادة تصوير الدقائق التسعين العصيبة التي قضتها الطفلة الفلسطينية عالقة داخل سيارة تتعرض لإطلاق الرصاص.

 

وقد انضم عدد من أبرز نجوم هوليوود، من بينهم براد بيت وخواكين فينيكس وروني مارا وألفونسو كوارون، كمنتجين منفذين للفيلم الذي سيمثل تونس في الدورة الـ98 من جوائز الأوسكار.

 

 
كما تضم القائمة أيضًا فيلم "مع حسن في غزة" لكمال الجعفري، والعمل المؤثر "كان يا ما كان في غزة" لطرزان وعرب نصّار، إلى جانب عرض خاص فيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن ماري جاسر، الذي يعكس عمق السرد السينمائي الفلسطيني، ومكانته الحيوية في المشهد الثقافي العالمي.
 
 
وفي هذا السياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "إن افتتاح مهرجاننا بفيلم "صوت هند رجب" هو تكريم للحقيقة، وهي حقيقة هشة وموجعة وملحة. إن صوت هند، المرتجف لكن الصامد، يخاطب كل واحد منّا. إنّها قصّة جميع أطفال ونساء ورجال فلسطين الذين تحطمت حياتهم بسبب العدوان العنيف والرهيب للاحتلال الإسرائيلي، والذين ما زال صمودهم يلهم ضمير العالم. وهذا الفيلم المؤثر يبرز الدور الفريد للسينما في إعلاء الأصوات التي تستحق أن تُسمع، والتي تعكس مدى الألم الذي يشعر به الشعب الفلسطيني وتظهر في الوقت نفسه الشجاعة التي يتحلى بها، وجهود الأبطال المجهولين الذين حاولوا إنقاذ طفلة بريئة. ومن خلال تكريم ذكرى هند، وذكرى عدد لا يحصى من الضحايا الآخرين، نأمل أن نوقظ في العالم من جديد قيم التعاطف والتضامن، وندفع المساعي الرامية إلى تحقيق العدالة، ونذكّر الجميع بأنّ أي قصة، مهما كانت مؤلمة وقاسية، لا يجب أن تُترك دون أن تُروى."
 
 
وعن بقية الاختيارات قالت: إنّ هذه الأفلام ليست مجرد حكايات تُروى على الشاشة، بل هي شهادات فورية عن الحقيقة والشجاعة، وأصوات شعب يرفض أن يستكين. إنّها أعمال تحمل معها ذكريات الفلسطينيين وآلامهم وآمالهم المتجددة، وترفض بأن تُمحى، وتطالب بأن يعترف بها كل العالم. ومن خلال دعم هذه الأعمال، فإننا نكرّم صمود صنّاعها، ونقف مع فلسطين، لنضمن لهذه القصص بأن تُشاهَد وتُسمَع وتُحفَظ في الذاكرة. وفي مهرجان الدوحة السينمائي ، يشرّفنا أن نوفر المنصة التي تتيح لهذه الأصوات أن تتردد في أرجاء العالم وأن تكون مصدر إلهام للتغيير".

تم نسخ الرابط