الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح: المتاحف في عهد السيسي مشروع وطني لإحياء الهوية

الدكتور عبد الحميد
الدكتور عبد الحميد متولي

أكد الدكتور عبد الحميد متولي، رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح بأمريكا اللاتينية، أن مشروعات إقامة وتطوير المتاحف في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ليست مجرد منشآت ثقافية، بل مشروع وطني متكامل يحمل أبعادًا فكرية واستراتيجية لبناء وعي المجتمع وتعزيز الهوية المصرية.

 

وقال الدكتور متولي إن الدولة المصرية في السنوات الأخيرة أولت اهتمامًا غير مسبوق بملف الثقافة والهوية، مشيرًا إلى أن افتتاح المتاحف الجديدة وتأهيل القديمة في مختلف المحافظات يعد رسالة واضحة بأن مصر ليست دولة بلا ذاكرة، بل صاحبة حضارة ممتدة وجذور ضاربة في عمق التاريخ.

وأضاف: "هذه المتاحف تُعيد للمواطن وعيه بتاريخ وطنه، وتذكّره بأن مصر دولة صنعت التاريخ والإنسان والحضارة، وهو ما يُسهم في ترسيخ الانتماء الوطني لدى الأجيال الجديدة"، لافتًا إلى أن المتحف اليوم لم يعد مجرد مكان لعرض الآثار، بل منصة تعليمية وثقافية تُساهم في تشكيل العقل المصري الواعي بهويته ومستقبله.

وأوضح رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح أن هذه السياسة الثقافية تتضمن أيضًا إعادة صياغة الخطاب الحضاري المصري، لتقديم مصر بوصفها قوة ناعمة عالمية، تمتلك إرثًا حضاريًا وقيمًا ثقافية جديرة بالاحترام والتقدير، مضيفًا أن هذا التحرك يعزز صورة الدولة ويمنحها شرعية حضارية وسياسية أمام الذات والعالم.

وتابع قائلاً: "المتاحف اليوم أضحت أداة من أدوات الدبلوماسية الثقافية، وجسرًا لتعزيز علاقات مصر الدولية، وجذب السياحة، وتنشيط الاقتصاد الوطني، فضلًا عن دورها في حماية الهوية من محاولات التشويه أو طمس التاريخ."

وفي السياق ذاته، لم يغفل الدكتور متولي الإشارة إلى النقد البناء، مشددًا على أن نجاح هذه التجربة يتطلّب تكاملًا مع منظومة التعليم والإعلام، حتى لا تبقى المتاحف مجرد واجهة جمالية، بل تصبح ركيزة في تشكيل الوعي، وإطلاق حوار مجتمعي متنوّع حول الهوية والتاريخ والمستقبل.

واختتم فضيلته تصريحه قائلاً: "تجربة مصر في إقامة المتاحف خلال السنوات الأخيرة تجربة تستحق التقدير، وهي خطوة كبرى في مشروع بناء الإنسان المصري، لكنها تحتاج إلى تفعيل دور المجتمع، والمشاركة الفكرية، حتى تتحول المتاحف من منصات عرض إلى منصات تفكير ووعي وبناء حضاري مستمر."

تم نسخ الرابط