وزير الثقافة يلتقي نظيره الأنجولي لبحث آفاق التعاون الثقافي المشترك

- د.أحمد فؤاد هَنو: اللقاء شكّل فرصة مهمة لبحث مشروعات عملية لتعزيز حضور الفنون الأنجولية في الفعاليات الثقافية بمصر

في إطار اللقاءات الثقافية التي تشهدها القاهرة على هامش حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، التقى الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، نظيره السيد فيليب زاوي، وزير الثقافة الأنجولي، الذي يزور مصر ممثلًا عن حكومة بلاده للمشاركة في هذا الحدث العالمي الفريد.

وخلال اللقاء، بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وأنجولا، واستعرضا أطر تنفيذ برامج مشتركة في مجالات الفنون والتراث، والتعاون في حماية التراث المادي وغير المادي، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية متبادلة تُسهم في ترسيخ العلاقات بين الشعبين المصري والأنجولي.

كما تناول الجانبان إمكانية الاستعانة بالخبرات المصرية في مجالات الإدارة الثقافية والتدريب وتأهيل الكوادر الإبداعية، وإقامة أسابيع ثقافية متبادلة تُعرّف الجمهور في البلدين على ملامح الهوية الأفريقية المشتركة، فضلًا عن بحث وضع إطار مؤسسي للتعاون المستدام بين وزارتي الثقافة في البلدين.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو أن اللقاء يأتي في سياق توجه الدولة المصرية لتوثيق التعاون الثقافي مع الأشقاء الأفارقة، مؤكدًا أن الثقافة تمثل جسرًا إنسانيًا قادرًا على مد أواصر التواصل والتفاهم بين الشعوب.

وأشار إلى أن اللقاء شكّل فرصة مهمة لبحث مشروعات عملية، من بينها دعم مشاركة الفنون الأنجولية في الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية التي تُقام في مصر، وإقامة معارض للفنون التشكيلية، وبرامج للترجمة والنشر المشترك، إلى جانب التعاون في تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، بما يعزز حضور الثقافة الأفريقية في المشهد العالمي.

من جانبه، أعرب فيليب زاوي، وزير الثقافة في جمهورية أنجولا، عن سعادته بزيارته إلى مصر ومشاركته في هذا الحدث الثقافي العالمي، واصفًا افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه “احتفالية مبهرة تعكس عظمة الحضارة المصرية ودورها الرائد في حماية التراث الإنساني”.

وأشاد الوزير الأنجولي بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في دعم الشراكات الثقافية الأفريقية، مؤكدًا تطلع بلاده إلى بناء شراكة ثقافية متينة مع مصر تشمل مجالات الفنون التراثية، والموسيقى، وحفظ التراث، وتدريب الكوادر العاملة بالهيئات الثقافية.

وأشار زاوي إلى أن أنجولا تولي اهتمامًا خاصًا باكتشاف المواهب الشابة وتنمية الطاقات الإبداعية كمدخل لبناء الإنسان وتنمية المجتمع، مؤكدًا أن التعاون مع مصر – بما تمتلكه من خبرات وتجارب رائدة – سيُسهم في تطوير منظومة العمل الثقافي في بلاده.

وفي ختام اللقاء، اتفق الوزيران على تشكيل فريق عمل مشترك لوضع خطة تعاون ثقافي وفني تستهدف تعزيز تبادل الخبرات وتنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات الفنون البصرية والموسيقى والتراث غير المادي، بما يرسخ الحضور الثقافي لكلٍّ من مصر وأنجولا على الساحتين الأفريقية والدولية.

وقد عُقد اللقاء في متحف محمد محمود خليل وحرمه، بحضور: الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والسفير عمرو سليم، مستشار وزير الثقافة للعلاقات الخارجية، والأستاذ أحمد سعودي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، ورضوى هاشم، المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة

ومن الجانب الأنجولي: ماكوينتو لوبيس، سفير جمهورية أنجولا لدى مصر، ودانيل خورخي، مدير مكتب الشؤون القانونية والتبادلية، وسيدونيو دومينجوس، المدير الوطني للمتاحف، وأوتو فون هاف، مستشار الوزير لشؤون الاتصال المؤسسي والإعلام.

وتأتي زيارة الوفد الأنجولي إلى مصر ضمن مشاركته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أبرز الصروح الثقافية في العالم، والذي يعكس المكانة الحضارية لمصر ودورها المحوري في دعم التعاون الثقافي بين دول القارة الأفريقية.