المطرب أحمد إسماعيل.. الصوت النوبي يشدو في افتتاح المتحف المصري الكبير
محمد خضير
في لحظة استثنائية امتزج فيها الفن بالحضارة، شارك المطرب النوبي أحمد إسماعيل في فعاليات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مقدِّمًا فقرات غنائية مستلهمة من روح الجنوب المصري، حملت بين نبرات صوته عبق النوبة وأصالة التراث المصري العريق.
تجلّت في أداء أحمد إسماعيل روح مصر المتنوعة التي تتوحد في نغمة واحدة أمام عظمة التاريخ، فصوته الدافئ القادم من ضفاف النيل بدا وكأنه يحيي أرواح الأجداد في أروقة المتحف الذي يقف شاهدًا على أمجاد الحضارة الإنسانية.
وخلال الحفل الذي شهده العالم أجمع، جاءت مشاركة المطرب النوبي لتؤكد أن الثقافة والفن هما الجسر الذي يربط الماضي بالحاضر، وأن الصوت النوبي لا يزال رمزًا للجمال الأصيل والانتماء العميق.
فقد استطاع إسماعيل أن يقدّم لونًا فنيًا يعكس التنوع الثقافي المصري، ويُبرز مكانة الفن الشعبي كجزء أصيل من الهوية الوطنية.
وأكد عدد من الحضور أن لحظة صعود أحمد إسماعيل على المسرح كانت من أصدق لحظات الحفل، لما حمله أداؤه من مشاعر وجدانية خالصة، عبّرت عن فخر الإنسان المصري بانتمائه لتاريخ ممتد آلاف السنين.
كما أن مشاركة فنان نوبي في هذا الحدث التاريخي، إلى جانب نخبة من رموز الفن المصري، تُجسّد رؤية الدولة المصرية في دعم التنوع الثقافي والفني، وتقديم صورة مصر الحديثة التي تحترم جذورها وتحتفي بمبدعيها من كل ربوع الوطن.
لقد كان صوت أحمد إسماعيل في افتتاح المتحف المصري الكبير أكثر من غناء.. كان تحية نوبية خالصة من القلب إلى حضارة مصر التي لا تشيخ.



















