فاروق حسني: كنت أعيش من أجل هذه اللحظة.. افتتاح المتحف المصري الكبير

في مشهد يفيض بالرمزية والوفاء للحلم الثقافي المصري، ظهر الفنان الكبير فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، في فيديو مقدمة حفل انطلاق فعاليات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي شهده فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وحرمه، بمشاركة زعماء وقيادات عربية ودولية، ليكون هذا الافتتاح حدثًا عالميًا يعيد صياغة علاقة مصر بحضارتها الخالدة.

وقف فاروق حسني، مفعمًا بالمشاعر، وهو يشاهد الحلم الذي عاش لأجله يتحقق بعد سنوات من العمل والرؤية والتحديات، ليقول في لحظة امتزج فيها التاريخ بالفن: "كنت أعيش من أجل هذه اللحظة.. افتتاح المتحف المصري الكبير."

وكانت كلماته صادقة نابضة بالعاطفة، تُجسّد رحلة طويلة من الجهد والإخلاص، امتدت عبر سنوات تولّيه وزارة الثقافة، حين وُضعت اللبنات الأولى لهذا المشروع الحضاري العملاق الذي يمثل هدية مصر للعالم.

ويُعد فاروق حسني أحد أبرز من أطلقوا فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير وساهموا في وضع رؤيته وتصميمه، مؤمنًا بأن مصر تستحق متحفًا بحجم تاريخها وعمق حضارتها، يكون بوابة جديدة للعالم نحو عبقرية الإنسان المصري القديم.

ومع بريق الأضواء في ساحة الافتتاح، بدت نظرات فاروق حسني وكأنها تستعيد رحلة كفاح استمرت عقودًا من الزمن في خدمة الثقافة والفنون، ليغدو مشهده اليوم رمزًا للوفاء والإصرار على تحقيق الحلم الوطني الذي صار واقعًا مشرفًا أمام العالم بأسره.

كما لم يكن حضوره مجرد مشاركة في مناسبة رسمية، بل كان عودة إلى لحظة تاريخية ينتصر فيها الإبداع والإرادة والعلم والفن، في حدث يُعيد الاعتبار لدور الثقافة في صياغة الوعي الجمعي للأمة، وتأكيد أن الحضارة المصرية ليست ماضيًا يُروى، بل حاضرًا يُبهر ومستقبلًا يُبنى.