مهرجان القاهرة السينمائي يهنئ مصر بافتتاح المتحف المصري الكبير

في لحظة تفيض بالفخر الوطني وتختزل مجد التاريخ في مشهد من الإبهار الإنساني، وجّه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أسمى آيات التهنئة إلى الشعب المصري العظيم؛ بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الحضاري الفريد الذي يقف شاهدًا على عبقرية المصري وقدرته الأزلية على صون تراثه وصناعة المستقبل من ضياء الماضي.

وجاء في بيان المهرجان أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد إنجازًا تاريخيًا يليق بمكانة مصر الحضارية والإنسانية، ورمزًا جديدًا يُضاف إلى سجلها المضيء في خدمة الثقافة والفن والمعرفة.

وأكد البيان أن هذا الافتتاح العظيم يمثل تتويجًا لحلم أجيال، ورسالة إلى العالم أجمع بأن مصر لا تزال — وستظل — منارة للإنسانية، ومصدر إلهامٍ لكل من ينشد الجمال والخلود.

وأشار المهرجان إلى أن هذا الحدث، الذي جرى برعاية ورؤية قيادة سياسية واعية وطموحة، يترجم إرادة مصرية صلبة آمنت بأن الحضارة لا تُحفظ في الذاكرة فقط، بل تُبنى بالحلم والعمل والعلم، لتقدّم للعالم متحفًا هو الأكبر من نوعه، وأيقونة معمارية وفكرية تُجسد روح المصري القديم في ثوب معاصر.

وفي لفتة تقدير راقية، أعرب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن امتنانه للفنان الكبير فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، الذي وضع بحسه الفني ورؤيته المتبصّرة حجر الأساس لهذا المشروع العملاق، لتبدأ على يديه أولى خطوات الحلم الذي أضحى اليوم حقيقة تنبض بالعظمة والجمال.

وأكد المهرجان أن افتتاح المتحف المصري الكبير يتقاطع في معناه العميق مع رسالة الفن السابع التي يحملها المهرجان منذ تأسيسه، فكلاهما يسعى إلى الارتقاء بالوعي الإنساني والجمال الروحي، وكلاهما يعبّر عن إيمان مصر العميق بأن الثقافة هي جسرها إلى العالم وسلاحها في مواجهة النسيان والسطحية.

واختتم البيان بالتأكيد على أن مصر التي أبهرت العالم بحضارتها الفرعونية القديمة، تبهره اليوم بحضارة الحاضر والمستقبل، حضارةٍ تصوغها العقول المبدعة والقلوب المؤمنة بأن الهوية لا تكتمل إلا بالثقافة، وأن الفن والتراث هما وجهان للخلود الإنساني.