طلاب يتزينون بالملابس الفرعونية بمدارس الغربية بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير
محمد جبر
نظمت جميع مدارس الغربية فعاليات وعروضا بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، احتفالات بهذا الحدث السعيد، الذي تتجه إليه الأنظار من كل أنحاء العالم.
عمت مظاهر البهجة والفخر جميع مدارس المحافظة، مؤكدة ربط النشء بتاريخهم العريق، وتراثهم الخالد، وتزامناً مع افتتاح المتحف المصري الكبير، في الأول من شهر نوفمبر المقبل، ارتدي طلاب المدارس خلال العروض بالملابس الفرعونية وإكسسوارات الزينة.
كان وكيل الوزارة، قد وجه مديري الإدارات التعليمية العشر بالغربية، بضرورة توحيد الكلمة في الإذاعة المدرسية في جميع المدارس أثناء طابور الصباح اليوم الخميس، لتوضيح المعلومات للطلاب عم افتتاح المتحف المصري الكبير.
كانت كلمة الإذاعة المدرسية الموحدة هي الشعلة التي أضاءت أرواح الطلاب، حيث ركزت الكلمة على إبراز مكانة المتحف المصري الكبير، واصفة إياه بـ"أحد أعظم المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين"، مؤكدة أنه أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويقع على بعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة، وكأنه امتداد طبيعي لتاريخ مصر العريق.
سلطت الكلمة الضوء على القيمة الاستثنائية للمتحف، الذي سيضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية، من بينها ٥٠ ألف قطعة ستعرض لأول مرة، وكان الإعلان الأبرز هو أن المتحف سيعرض كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، منذ اكتشاف مقبرته قبل أكثر من مئة عام، في مشهد تاريخي غير مسبوق، وأن المتحف ليس مجرد قاعات عرض، بل هو مدينة متكاملة للفن والتاريخ والمعرفة، تشتمل على مراكز للترميم ومناطق تعليمية وثقافية واسعة.
تحدثت الإذاعة عن الأثر العميق لهذا الافتتاح العالمي، الذي سيجعل مصر تتصدر المشهد الثقافي والحضاري، مؤكدة أن المتحف المصري الكبير يمثل "رسالة من أجيال الحاضر إلى أجداد الماضي" مفادها الحفاظ على التراث بكل حب واعتزاز، ورسالة إلى العالم أجمع: "هنا بدأت الحضارة.. وهنا ستبقى إلى الأبد".
في الختام، وجهت الكلمة الطلاب إلى الاعتزاز بهويتهم، موضحة أن المتحف "يعكس ملامح هويتنا المصرية الأصيلة، ويعلمنا أن التقدم لا يتحقق إلا باحترام تاريخنا العظيم"، كما دعتهم إلى جعل هذا الحدث العالمي مصدر إلهام يدفعهم لمواصلة بناء مستقبل يليق بعظمة الماضي، مختتمة بالتحية الخالدة: "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".
إن هذه الاحتفالات المدرسية في الغربية ليست مجرد فعاليات، بل هي غرس للإيمان بوطن عريق، ومجد خالد، وتأكيد أن مصر لا تزال، وستظل دائماً، منارة الحضارة، ووطن العظمة والخلود.





















