وزير الثقافة ورئيس الأوبرا يسلمان جوائز مسابقات المهرجان
صابر الرباعي يختتم مهرجان الموسيقى العربية.. وإسدال الستار على 10 أيام من السحر والطرب
محمد خضير
بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية، أُسدِل الستار على فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، في حفل كامل العدد غمرته أجواء الفن الأصيل والبهجة، أحياه النجم التونسي صابر الرباعي والنجمة المصرية سوما، ليكون الختام مسكًا لعشرة أيام من الإبداع الموسيقي الذي احتفى بعبقرية كوكب الشرق أم كلثوم في ذكراها الخمسين.
في أجواء احتفالية مهيبة، قام وزير الثقافة بتسليم جوائز مسابقات المهرجان للفائزين من الأطفال والشباب وفرق التخت العربي، مؤكدًا أن هذه المسابقات تمثل رافدًا أساسيًا لاكتشاف المواهب الجديدة وصون هوية الغناء العربي الأصيل.
وجاءت نتائج المسابقات على النحو التالي:
مسابقة الدكتورة رتيبة الحفني للأطفال: فاز بالمركز الأول سيف عمرو سالم، والثاني فريدة إسلام سيد، والثالث مناصفة بين سويم سامح محمد علي ومصطفى محمد قدورة.
مسابقة الغناء للشباب: فاز بالمركز الأول عمرو عادل يوسف، وبالمركز الثاني أحمد عصام الدين، زياد محمد كمال، عمرو محمد سلام، وبالمركز الثالث أميرة ضاحي، رحمة ضاحي، أمل أحمد السيد.
مسابقة التخت العربي: فاز مناصفة تخت الفنان يحيى رمضان وتخت صوت مصر، وتسلم الجائزة الفنان محمد رأفت أحمد.
وعاشت الجماهير أمسية طربية راقية بدأت بفقرة للمطربة سوما، التي أضاءت المسرح بحضورها الآسر وقدمت مجموعة من أشهر أغانيها، منها لو كنا بنحبها، ده حبيبي، مقدرش أقول، التوبة، اللي في عيني، أكدب عليك، وميدلي فيروز، فحركت بمشاعرها الراقية وجدان الجمهور بين الحنين والفرح.
ثم جاء الدور على النجم العربي صابر الرباعي، الذي أشعل المسرح بمجموعة من أجمل أعماله التي تمازج فيها الشجن بالعذوبة، منها اللي شارينا، بلغ اعتذاري، عز الحبايب، ببساطة، على نار، خلص تارك، مزيانة، عمري الجديد، واحشني جدًا، دارت الأيام، اتحدى العالم، سيدي المنصور، برشا، فكان ختام المهرجان سيمفونية من الطرب العربي الأصيل.
وفي كلمته الختامية، أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية يمثل منصة فنية كبرى تُعنى بالهوية الموسيقية وتمنح الشباب فرصة التعبير عن مواهبهم، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة ستواصل دعمها لكل المبادرات التي تحفظ التراث وتثري الوجدان العام.
ووجّه التحية إلى إدارة دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام وفريق عمل المهرجان على ما بذلوه من جهدٍ مخلص لإنجاح هذه الدورة التي جاءت على مستوى يليق بريادة مصر الثقافية والفنية في الوطن العربي.
الجدير بالذكر أن الدورة الـ33 من المهرجان، التي حملت اسم كوكب الشرق أم كلثوم، نظمتها وزارة الثقافة من خلال دار الأوبرا المصرية، واستمرت على مدى عشرة أيام، وشهدت 41 حفلًا فنيًا بمشاركة 83 فنانًا على مسارح القاهرة والإسكندرية ودمنهور، إلى جانب مؤتمر علمي شارك فيه 41 باحثًا من 15 دولة عربية وأجنبية، وكرّم 10 رموز فنية تركت بصمات خالدة في مسيرة الموسيقى العربية.
كما صاحبت الفعاليات معرضان لفنون الخط العربي، الأول للفنان يسري المملوك بقاعة صلاح طاهر، والثاني للفنان حسن حسوبة بقاعة زياد بكير بالمكتبة الموسيقية، في تأكيدٍ على وحدة الإبداع بين الكلمة واللحن والخط واللون.
وهكذا، أسدل المهرجان ستاره على دورةٍ جديدةٍ من الجمال والإبداع، أعادت إلى الأذهان عبق الطرب الأصيل وأكدت أن الموسيقى العربية ما زالت قادرة على أن تجمع بين الأجيال وتوحد الوجدان في لحنٍ واحد هو لحن الحب والحياة.


















