«أيادي بلاد الذهب».. أسوان تُلهم الحواس في احتفال الثقافة بالتراث غير المادي
في إطار احتفالات وزارة الثقافة المصرية باليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي، وامتدادًا للتعاون المستمر بين الوزارة ومحافظة أسوان، ينظم قطاع صندوق التنمية الثقافية معرضًا فنيًا تراثيًا بعنوان «أيادي بلاد الذهب»، يحتفي بإبداعات أبناء النوبة وأسوان، ويجسد أصالة الحرف اليدوية التي تعبر عن هوية الجنوب وعبق تاريخه.
يقام المعرض في ساحة مركز الهناجر للفنون بالجزيرة، خلال يومي 27 و28 أكتوبر 2025، ويستقبل الزوار من العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً، ليقدّم بانوراما فنية من منتجات الحرفيين الأسوانيين، تشمل المشغولات النحاسية والجلدية، والفخار، ومنسوجات القطن النوبي، إلى جانب إبداعات النساء في صناعة الإكسسوارات والحُلي المستوحاة من الرموز النوبية القديمة.
إبداع من أرض الذهب
يأتي معرض «أيادي بلاد الذهب» ليجسد العلاقة الوثيقة بين الفن والتراث، وليعيد إلى الواجهة الجمال الكامن في منتجات الجنوب، حيث تتجلى في كل قطعة حِرَفية حكاية من عمق التاريخ ودفء الإنسان المصري البسيط الذي يصوغ الجمال من الطبيعة.
كما يُعد المعرض منصة لدعم الحرفيين وتشجيع الصناعات التراثية الأصيلة، في إطار حرص وزارة الثقافة على رعاية المبدعين في مختلف المحافظات، وتعزيز فرص التسويق للمنتجات الفنية ذات الطابع التراثي.
التراث.. لغة تتجدد
تأتي هذه الفعالية ضمن برنامج وزارة الثقافة، للاحتفال باليوم العالمي للتراث غير المادي، والذي يشمل أيضًا إقامة ورشة «تقاليد الموسيقى والغناء» على مدار يومي الاحتفال، بمقر المجلس الأعلى للثقافة وسينما مركز الهناجر للفنون، لتسلط الضوء على الموسيقى الشعبية وفنون الأداء الشفهي بوصفها جزءًا من الذاكرة الثقافية الحية للمجتمعات.
برعاية الوزير ومشاركة رموز الثقافة
تقام الاحتفالية برعاية وحضور الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبمشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية، من بينهم: الدكتورة نوريا سانز، مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، والدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي، والدكتور أشرف العزازي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور محمد شبانة، أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون.
أيادي تصون الهوية وتروي الحكاية
يأتي معرض «أيادي بلاد الذهب» ليؤكد أن التراث ليس مجرد ماضٍ محفوظ في الذاكرة، بل هو فنٌّ حيٌّ يتنفس في وجدان الحاضر، وحافزٌ للإبداع والتنمية الثقافية والاقتصادية معًا.. فمن قلب الجنوب، تمتد أيادي أسوان الذهبية لتصوغ حوارًا بين الأجيال، وتُذكّر بأن التراث الإنساني هو لغة الخلود التي لا تبهت ألوانها مع الزمن.



