فى الدورة الـ11 ..
افتتاح معرض زايد للكتاب: القراءة نُبل وأخلاق.. وصنع الله إبراهيم شخصية العام
محمد خضير
شهدت مدينة الشيخ زايد انطلاقة جديدة على درب الثقافة والمعرفة، بافتتاح الدكتورة هند عبدالحليم، نائب محافظ الجيزة، فعاليات معرض زايد للكتاب في دورته الحادية عشرة، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "القراءة نُبل وأخلاق"، محتفيًا بالكاتب الكبير الراحل صنع الله إبراهيم باعتباره شخصية المعرض لعام 2025، تقديرًا لمسيرته الأدبية والفكرية الثرية.
وفي أجواء مفعمة بالبهجة والإقبال، افتُتحت أروقة المعرض الذي أصبح واحدًا من أبرز المنارات الثقافية في إقليم القاهرة الكبرى، جامعًا بين عبق الكلمة ووهج الإبداع.
خلال الافتتاح، أكد فريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، على أهمية دعم الدولة ومؤسساتها للأنشطة الثقافية في مختلف ربوع مصر، مشيرًا إلى أن معرض زايد للكتاب يمثل إضافة نوعية قوية للمشهد الثقافي في القاهرة الكبرى، خاصة وأن المعرض الدولي للكتاب هو الوحيد الذي يُقام في الإقليم عادة.
وقال زهران إن "استمرار هذا المعرض للعام الحادي عشر على التوالي يعكس وعي المجتمع بأهمية الثقافة ودورها في بناء الإنسان المصري".
من جانبه، أعرب المهندس محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، عن سعادته البالغة بإقامة المعرض، مؤكدًا حرصه الدائم على المشاركة في كل دورة، لما يمثله من فرصة حقيقية لدعم صناعة النشر والتواصل المباشر مع القراء. وتحدث رشاد عن التحديات التي تواجه الناشرين المصريين، خاصة مع اقتراب معرض القاهرة الدولي للكتاب، داعيًا إلى مزيد من الدعم الحكومي للمحافظة على ريادة النشر المصري في العالم العربي.
وفي كلمته، أوضح محمود عبدالنبي، مدير المعرض وعضو مجلس أمناء مدينة الشيخ زايد، أن الدورة الحالية تشهد مشاركة أكثر من 40 دار نشر وتعرض ما يزيد على 20 ألف كتاب في مختلف المجالات الفكرية والأدبية والعلمية، مشيرًا إلى أن الفعاليات المصاحبة تتنوع بين ندوات ثقافية وأمسيات فنية وعروض ترفيهية.
وأضاف "عبدالنبي" أن المعرض يفتح أبوابه للجمهور من 22 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى تخصيص الفترة الصباحية من العاشرة صباحًا حتى الثانية ظهرًا لأنشطة الأطفال.
بينما تُقام في الفترة المسائية من الخامسة حتى التاسعة عروض فنية وثقافية متنوعة، تخلق حالة من البهجة والمعايشة الإبداعية لزوار المعرض.
ويُقام معرض زايد للكتاب برعاية مجلس أمناء مدينة الشيخ زايد، ليؤكد في دورته الحادية عشرة أن القراءة ليست ترفًا، بل فعل بناء ووعي ومسؤولية، وأن دعم الكتاب هو دعم للهوية والثقافة المصرية في أبهى صورها.


















