عاجل
الثلاثاء 21 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

الحكومة المصرية والأمم المتحدة تؤكدان الشراكة لتعزيز الخدمات الأساسية الشاملة للمهاجرين واللاجئين

أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير عمرو الشربيني الأهمية البالغة لتفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات كما ورد في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، مشيرًا إلى أن دعم الدول المضيفة يتطلب جهدًا جماعيًا وتضامنًا دوليًا مستمرًا، داعيًا إل مواصلة تعزيز التعاون وتوفير التمويل اللازم لاستمرارية تقديم الخدمات للاجئين والمجتمعات المضيفة.



جاء ذلك في كلمة مساعد وزير الخارجية خلال مشاركته بفعالية رفيعة المستوى عقدتها الحكومة المصرية مُمثلة في وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج ومنظومة الأمم المتحدة في مصر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي؛ لتسليط الضوء على التقدم المُحرز في إطار المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين وهي جهد منسق يهدف إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وتعزيز التماسك الاجتماعي بين المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة في مصر، وذلك على هامش منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

وسلطت الفعالية الضوء على التأثير الملموس والمستمر للمنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين، والتي تجمع بين وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية وشركاء التنمية؛ لتعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية وتحسين نظم الحماية وتعزيز التماسك الاجتماعي في مختلف أنحاء مصر، كما أبرزت النهج الشامل الذي تتبعه مصر لضمان حصول جميع المحتاجين، بغض النظر عن الجنسية، على رعاية إنسانية عالية الجودة.

من جانبه.. قال كبير موظفي المنظمة الدولية للهجرة السيد محمد عبدكير "فعالية اليوم هي تذكير قوي بما يمكن تحقيقه عندما تعمل الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يدًا بيد من أجل صون الكرامة وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية لجميع المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة"، منوهًا بأن هذه الشراكة المتكاملة تعكس التزامًا أوسع بمبادئ الشمول والتعاون ونهجا يرتكز على الإنسان.

وأضاف "من خلال البرنامج المشترك للأمم المتحدة الذي يمُوله الاتحاد الأوروبي، تنفذ منظمة الصحة العالمية برنامج تغطية نفقات الرعاية الصحية HECP، والذي يغطي تكاليف علاج المرضى السودانيين في مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية".

وتابع: "إضافة لذلك، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوفير قوافل من الأدوية والمستلزمات الطبية لعشرة مرافق صحية في محافظة أسوان؛ لدعم استمرارية الخدمات الصحية ومنع نقص الأدوية وتعزيز قدرة المستشفيات المحلية على تلبية احتياجات الفئات النازحة والضعيفة".

بدورها.. أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر أنجلينا آيخهورست دعم الاتحاد المستمر لجهود مصر الرامية إلى تحسين الخدمات المقدمة للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، فضلًا عن تعزيز مرونة المجتمعات المضيفة مع وجود اللاجئين المقيمين في مصر.

من ناحيتها.. قالت المُنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر السيدة إلينا بانوفا "هذا نموذج واضح يُبين كيف يمكن للتنسيق والشراكة أن يحققا أثرًا حقيقيًا وملموسًا.. ولكن للحفاظ على هذا الأثر، نحن بحاجة لمزيد من الشركاء".

وأضافت "أن الدور السخي الذي تقوم به مصر في استضافة ودعم الفئات النازحة ينبغي أن يُقابل بالتزام مماثل من المجتمع الدولي، ولضمان استدامة هذا الجهد وتوسيعه، ندعو إلى تقاسم أوسع للمسؤولية بين الشركاء من القطاعين العام والخاص، والجهات الفاعلة الثنائية والمتعددة الأطراف، لضمان استجابة عادلة ومستدامة للنزوح".

من جهتها.. قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى حكومة مصر وجامعة الدول العربية الدكتورة حنان حمدان "تعكس المنصة المشتركة قناعة جماعية مفادُها أنه في ظل تصاعد النزوح العالمي وندرة التمويل والتصعيد الإقليمي غير المسبوق، يجب أن يتكامل الدور الوطني مع التضامن الدولي".

وأضافت "المنصة تُمثل نموذجًا قويًا لقيادة مصر من خلال نهج يشمل الحكومة بأكملها ومنظومة الأمم المتحدة بأكملها، لمعالجة احتياجات اللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة بفعالية ونتائج ملموسة".

وتابعت: "بجانب هذه الجهود، تعمل كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية، على توسيع نطاق برامج الرعاية الصحية الأولية والتغذية والحماية المجتمعية والتعليم وسبل العيش، لضمان تمكين الأسر من إعادة بناء حياتها بكرامة وأمل، وتعزيز قدرة الأنظمة الوطنية على تقديم الدعم اللازم"، مؤكدة أن هذه الجهود الجماعية قوة الشراكة في تحويل التحديات إلى فرص، وتعزيز ريادة مصر كنموذج في التضامن والشمول.

وجددت الحكومة المصرية ومنظومة الأمم المتحدة في مصر، في ختام الفعالية، التزامهما المشترك بتعزيز حلول شاملة ومستدامة للمهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة، ويُجسد التقدم المُحرز اليوم القوة التحويلية للتعاون، لضمان ألا يُترك أحد خلف الركب.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز