كازاخستان تطلق أولى خطوات الإصلاح البرلماني باجتماع موسع للحكومة والأحزاب
انطلقت في العاصمة الكازاخية أستانا، أعمال الاجتماع الأول لمجموعة العمل المعنية بالإصلاح البرلماني، في إطار خطة شاملة لتحديث مؤسسات الدولة وتعزيز كفاءة النظام التشريعي.
وشهد الاجتماع مشاركة واسعة من ممثلي البرلمان والإدارة الرئاسية والحكومة والأحزاب السياسية والخبراء القانونيين والأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني، لبحث ملامح المرحلة المقبلة من عملية الإصلاح السياسي في البلاد.
وتناول الاجتماع التحول المخطط من نظام البرلمان ذي المجلسين إلى برلمان أحادي المجلس، باعتباره خطوة تهدف إلى رفع فعالية العمل التشريعي وتسريع آليات اتخاذ القرار، مع ضمان التوازن بين الكفاءة والتمثيل السياسي.
وخلال افتتاح الاجتماع، أكد الرئيس قاسم جومارت توكاييف في كلمته أن الإصلاح البرلماني يمثل مرحلة بالغة الأهمية في مسار التحديث السياسي، مشيرًا إلى أن “هذه الخطوة ستؤثر بشكل مباشر على مصير الأمة وشعبنا، وينبغي إعدادها بعناية ومناقشتها على نطاق واسع”.
وناقشت مجموعة العمل أيضًا الخطوط العريضة لتعديل نحو 40 مادة من الدستور ومواءمة أكثر من 60 قانونًا، بهدف تهيئة الإطار التشريعي للنظام الجديد الذي يعزز التعددية الحزبية والمساءلة البرلمانية.
كما تطرق الاجتماع إلى إدخال التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في عملية التشريع، تمهيدًا لإنشاء برلمان إلكتروني يسهل تواصل المواطنين مع مؤسسات الدولة ويعزز الشفافية في صنع القرار.
وأوضح البيان الصادر في ختام الاجتماع أن الإصلاح البرلماني يأتي ضمن رؤية الدولة لبناء مؤسسات أكثر كفاءة وانفتاحًا، مؤكدًا أن أعمال مجموعة العمل ستستمر خلال الأسابيع المقبلة لبلورة المقترحات النهائية تمهيدًا لعرضها على الجهات المختصة.



