الوادي الجديد تبدأ تنفيذ مبادرة "ازرع" لتأمين المحاصيل الاستراتيجية ودعم صغار المزارعين

انطلقت فعاليات تدشين مبادرة "ازرع" بمحافظة الوادي الجديد، بناءً على توجيهات الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وبرعاية محمد منير العديسي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالوادي الجديد، وبالتعاون مع مديرية الزراعة، وذلك بحضور فريق الهيئة القبطية المصرية للخدمات الاجتماعية، ومنسقة البرنامج  أسماء حجازي، مدير إدارة الطوارئ بمديرية التضامن بالمحافظة.

 

هذا وتستهدف المبادرة دعم صغار المزارعين على مساحة 26 ألفًا و60 فدانًا موزعة كالتالي: 12,287 فدانًا يحصل مزارعوها على دعم بنسبة 50% من ثمن التقاوي.

13,773 فدانًا تستفيد من الدعم الفني والمدارس الحقلية.

وتم عقد اجتماعين تنسيقيين؛ الأول بمركزي الخارجة وباريس، والثاني بمركزي الداخلة وبلاط، بحضور مسؤولي الجمعيات الأهلية وممثلي مديرية الزراعة، وذلك في إطار بدء التنفيذ الميداني للمبادرة.

 

ويأتي هذا التحرك في ضوء البروتوكول الرباعي الجديد لمبادرة "ازرع"، الذي تم توقيعه في 11 يونيو 2025 بين وزارتي التضامن الاجتماعي والزراعة، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والهيئة القبطية الإنجيلية. ويعكس البروتوكول نموذجًا للتنسيق بين أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الأمن الغذائي ودعم الفلاحين.

 

وأكد محمد منير العديسي، وكيل وزارة المديرية، أن المبادرة تُنفَّذ بتكليف مباشر من وزيرة التضامن، وتستهدف دمج صغار المزارعين في منظومة الحماية الاجتماعية وتحسين مستوى معيشتهم، موضحًا أن نحو 18% من المستفيدين من أصحاب حيازات المبادرة هم من أسر برنامج "تكافل وكرامة".

وكشف العديسي عن قيام الوزارة، ممثلة في صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، بتحمل 50% من تكلفة التقاوي دعماً للمزارعين المستحقين، مشيرًا إلى أن المرحلة الرابعة من المبادرة تستهدف زراعة مليون فدان من القمح ورفع الإنتاجية بما يسهم في خفض الفاتورة الاستيرادية للمحاصيل الاستراتيجية.

 

ومن جانبها، أوضحت أسماء حجازي، منسق المبادرة ومدير إدارة الطوارئ بمديرية التضامن، أن التنسيق يجري مع مديرية الزراعة والجمعيات الأهلية لضمان وصول الدعم الفني والمالي للمزارعين المستهدفين، وتنفيذ مدارس حقلية لرفع كفاءتهم الإنتاجية وإدماجهم في خطط التنمية الريفية.

وأكدت أن المبادرة تُعد خطوة نوعية نحو توحيد الجهود الوطنية في الريف المصري، عبر توفير التدريب والموارد والدعم الفني المباشر، بما يحقق أثرًا ملموسًا في تحسين الدخل وتحقيق الأمن الغذائي.