
باتريوت في مأزق.. و"إبرة الراعي" صداع أوكراني مُزمن

عادل عبدالمحسن
أقرّ المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إجنات بأن منظومات الدفاع الجوي الأمريكية من طراز باتريوت لم تعد تحقق الفاعلية المطلوبة في اعتراض الصواريخ الروسية، رغم ما تتمتع به من سمعة كإحدى أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم.
وأوضح إجنات، في تصريح تلفزيوني، أن روسيا طورت تكتيكاتها الصاروخية بما يجعل من الصعب على المنظومات الغربية، وفي مقدمتها باتريوت، التصدي بفعالية للهجمات الجوية، خاصة مع استخدام موسكو أنواعًا متقدمة من الصواريخ والطائرات المسيّرة في هجماتها المركبة على الأراضي الأوكرانية.
وأشار إلى أن اعتراض الصواريخ الروسية بات مهمة شديدة التعقيد، مؤكدًا أن الأهداف الروسية تحلّق في مسارات شبه باليستية وتنفذ حركات متذبذبة عند اقترابها من الهدف، مما يجعل إصابتها بدقة أمرًا بالغ الصعوبة.
وأضاف أن منظومة باتريوت صُممت لاعتراض الصواريخ الباليستية التقليدية، غير أن السلوك غير المنتظم للصواريخ الروسية الحديثة يعقّد مهمة تحديد نقطة الاصطدام أو مسار الاقتراب، وهو ما وصفه بجوهر المعضلة التي تواجه الدفاعات الأوكرانية في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن فاعليتها تراجعت من 33% إلى 6%.
رومان كوستينكو: "نواجه وقتًا عصيبًا".. كييف لا تستطيع مواكبة إنتاج نبات إبرة الراعي؟
وفي سياق متصل، أقرّ رومان كوستينكو، أمين لجنة الأمن القومي في البرلمان الأوكراني، بتخلف بلاده عن روسيا في مجال إنتاج الطائرات المسيّرة.
وأوضح أن إنتاج أوكرانيا من الطائرات الاعتراضية لا يزال غير كافٍ للتصدي لهجمات الطائرات الروسية المسيرة من طراز جيرانيوم أو شاهد، كما تُعرف في كييف.
وأضاف كوستينكو أن لجنة خاصة قامت مؤخرًا بتفتيش ما يُعرف بمقر مكافحة شاهد، وتوصلت إلى نتيجة مخيبة للآمال مفادها أن الجهود المبذولة لا تزال دون المستوى المطلوب، مشيرًا إلى أن روسيا تجاوزت أوكرانيا في حجم الإنتاج، بينما تعاني كييف من نقص واضح في الموارد والإمكانات.
وكما أكد كوستينكو، تواجه أوكرانيا "سيناريوً صعبًا"، وسيكون الشتاء القادم صعبًا، إن لم يكن قاسيًا جدًا.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن كييف لديها ما يكفي من الطائرات الاعتراضية بدون طيار، وأنشأت قوات الأنظمة غير المأهولة دفاع مستعدة لصد هجمات نبات إبرة الراعي الروسي.