وزير الاتصالات: فوز منصة "مهارة- تك" بجائزة اليونسكو تتويج لجهود الدولة في تنمية المهارات الرقمية
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن فوز منصة "مهارة- تك" بجائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" يعد تتويجًا لجهود الدولة في ترسيخ مكانتها الريادية بمجال تنمية المهارات الرقمية، والتزامها المستمر بتمكين الشباب المصري والعربي في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت- في تصريحات له تعقيبا على إعلان فوز المنصة المصرية- أن منصة "مهارة- تك" تُعد إحدى أبرز المبادرات الرائدة التي تجسد رؤية الوزارة في نشر ثقافة التعلم الرقمي في المجالات التكنولوجية، وإتاحة المحتوى الرقمي العربي المتخصص، من خلال توفير برامج تدريبية احترافية تساعد المتدربين على مواكبة المستجدات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
من جانبها.. أكدت الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، أن هذا التقدير الدولي هو حافز جديد للاستمرار في تطوير تجربة تعليمية رقمية أكثر شمولًا وتفاعلاً بالذكاء الاصطناعي، لخدمة كل فئات المجتمع المصري والعربي، وبناء جيل قادر على الابتكار وقيادة التحول الرقمي بثقة واقتدار؛ موضحة أن الجائزة تعد ثمرة جهود أسرة معهد تكنولوجيا المعلومات "ITI" من مدربين، ومطورين، وخبراء، وإلى الشركاء من القطاع الخاص والأكاديمي والمنظمات الدولية الذين شكّلوا منظومة متكاملة للعمل والإبداع المتراكم عبر سنوات، كان له هذا الأثر الدولي المشرّف.
وأضافت الدكتورة هبة صالح، "يسعد المعهد إهداء هذا التتويج إلى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تقديرًا لدعمه المستمر وإيمانه العميق بأهمية الاستثمار في إتاحة الفرصة في التدريب الجيد للمواهب المصرية، من خلال مصفوفة مبادرات غنية ومتنوعة، ودعمه للمنصة أحد مبادرات هذه المصفوفة لتفتح آفاق عصرية ومتجددة أمام الشباب المصري لاكتساب مهارات المستقبل والوصول إلى فرص التعليم والعمل من كل مكان.
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أعلنت فوز منصة "مهارة- تك"، التابعة لمعهد تكنولوجيا المعلومات "ITI"، بجائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التعليم لعام 2025، وذلك ضمن أربعة مشروعات عالمية فائزة بهذه الجائزة التي تُمنح هذا العام تحت شعار: "إعداد المتعلمين والمعلمين للاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي".
جاء ذلك خلال الحفل الذي استضافته مملكة البحرين، والذي يقام لأول مرة خارج مقر المنظمة في باريس، في نسخة استثنائية بمناسبة مرور 20 عاماً على إطلاقها.
ويأتي فوز منصة "مهارة-تك" بالجائزة بعد منافسة قوية مع مشروعات من أكثر من 40 دولة حول العالم. وذلك تقديرًا لدورها البارز في دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم الرقمي باللغة العربية، وإسهامها في بناء بيئة تعلم قائمة على الشفافية، والإنصاف، وإتاحة الوصول للجميع.
وتقدم المنصة برامجها التدريبية عبر 450 ساعة تدريبية مسجلة في مختلف التخصصات التكنولوجية.
وقد أبرزت لجنة الجائزة تميز المنصة في استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم تجربة تعلم مرنة وتفاعلية تدعم المتدربين والمدربين، ووصول المستخدمين إلى أكثر من 600 ألف مستخدم وتحقيقها لما يقرب من 2 مليون رحلة تعلم رقمية، بالإضافة إلى التزامها بمبادئ الشفافية والإنصاف وإتاحة الوصول إلى الجميع في المحتوى والتصميم.
كما تأتي هذه الجائزة ثمرةً للجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بناء القدرات الرقمية باعتبار أن الكفاءات البشرية هي القوة الدافعة لمسيرة التحول الرقمي.
ويُعد معهد تكنولوجيا المعلومات "ITI" أحد الأذرع التنفيذية الرئيسة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تحقيق استراتيجيتها لبناء القدرات الرقمية من خلال إطلاق مبادرات وبرامج نوعية من أبرزها منصة "مهارة- تك" التي تهدف إلى تمكين المتعلمين العرب من اكتساب مهارات تكنولوجية متقدمة من خلال منح تدريبية مجانية معتمدة لجميع الفئات العمرية في عدد من التخصصات التكنولوجية الدقيقة باللغة العربية، ومعالجة التحديات المتمثلة في نقص المحتوى العربي المتخصص واتساع فجوة المهارات الرقمية.
وتركز المنصة على تعزيز مبادئ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول، وتضم محتوى تدريبًا متنوعًا صُمم بالشراكة مع خبراء الصناعة والجامعات، ويشمل ثلاثة محاور رئيسية وهي الذكاء الاصطناعي للأطفال "AI for Juniors"، والذكاء الاصطناعي للجميع "AI for Everyone"، والذكاء الاصطناعي للمحترفين "AI for Professionals". إلى جانب مسار خاص بـ التصميم التعليمي "Instructional Design" الموجّه للمدربين والمعلمين.
كما تقدم المنصة خدمات تعليمية متكاملة تشمل: خرائط الوظائف التكنولوجية التي توضح المسار التعليمي والشهادات المطلوبة لكل تخصص، وخرائط المهارات التقنية التي تحدد المهارات الأساسية اللازمة لكل وظيفة ومصادر تعلمها، فضلا عن أدوات تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل المساعدات الذكية، وتصحيح المهام التلقائي، وتلخيص المحتوى، مما يجعل تجربة التعلم أكثر تفاعلية ومرونة.



