الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

انتصار ثقافي جديد لمصر بفوز د. خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو

الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني

في لحظةٍ تفيض بالفخر والاعتزاز، جاء إعلان فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ليُسطّر فصلًا جديدًا من فصول الحضور المصري الرفيع في المحافل الدولية، ويؤكد قدرة مصر على تقديم نماذج مشرفة من أبنائها القادرين على قيادة المؤسسات العالمية برؤية إنسانية وثقافية مستنيرة.

 

لاقى هذا الفوز المستحق ترحيبًا واسعًا في الأوساط الرسمية والثقافية والشعبية داخل مصر وخارجها، حيث تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتهنئة للدكتور خالد العناني، مشيدًا بجهوده المتواصلة في خدمة الثقافة والتراث والهوية المصرية، ومؤكدًا أن هذا الإنجاز يأتي ليعكس مكانة مصر الحضارية ودورها الريادي في دعم الحوار الثقافي العالمي.

 

كما أصدرت وزارات الخارجية والثقافة والسياحة والآثار بيانات تهنئة، عبّرت فيها عن فخرها بفوز أحد أبناء الوطن الذين كرّسوا حياتهم لخدمة التراث الإنساني وحماية الآثار المصرية والعربية، مشيرةً إلى أن هذا الحدث يمثل تتويجًا لمسيرة من العمل والعطاء، وثقةً دولية في الكفاءة المصرية.

 

وأكدت مؤسسات ثقافية ووطنية وشخصيات دولية أن الدكتور خالد العناني يمتلك رؤية واضحة وطموحة تنسجم مع روح العصر، من خلال شعاره الذي رفعه خلال حملته: “اليونسكو من أجل الشعوب”، وهي رؤية تُجسد فلسفة المشاركة والتعاون، وتعكس إيمانه العميق بدور الثقافة والتعليم والعلوم كجسور للتواصل والتفاهم بين الأمم.

 

ويرى المتابعون أن المرحلة المقبلة من تاريخ المنظمة ستشهد نقلة نوعية في الأداء والفاعلية، بفضل خبرة الدكتور العناني الطويلة في مجالات الثقافة والآثار والسياحة، وحرصه الدائم على تعزيز القيم الإنسانية الجامعة، وصون التراث العالمي، ودعم الحوار بين الحضارات.

 

يُذكر أن انتخابات اختيار المدير العام الجديد لليونسكو جرت خلفًا للفرنسية أودري أزولاي، وشهدت منافسة قوية بين المرشح المصري والعربي والأفريقي الدكتور خالد العناني، والمرشح الكونغولي فيرمين إدوار ماتوكو.

 

وخلال أعمال الدورة الـ 222 للمجلس التنفيذي للمنظمة، صوّت المجلس لصالح إصدار التوصية باسم المرشح المصري، تمهيدًا لاعتمادها رسميًا في الجلسة العامة للمنظمة بمشاركة وفود الدول الأعضاء وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

 

وبهذا الإنجاز الكبير، تُضيف مصر إلى سجلها صفحة جديدة من النجاحات الدولية، وتؤكد مجددًا أن أبناءها حاضرون في كل موقعٍ يُنادي بالعلم والثقافة والسلام، لتظل مصر كما كانت دائمًا، قلب الثقافة وراية الحضارة في العالم.

 

تم نسخ الرابط