جمعية أهلية تمثل مصر في التحالف العالمي للدفاع عن قضايا التوحد بالأمم المتحدة
محمود جودة
شهدت الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة حدثًا تاريخيًا بإطلاق التحالف العالمي للدفاع عن قضايا التوحّد “GAAC”، بمشاركة مؤسسات ومنظمات دولية رائدة، حيث يهدف هذا التحالف إلى توحيد الجهود الدولية لضمان مستقبل أكثر شمولًا وعدالة للأشخاص ذوي التوحد حول العالم.
شارك في الفعالية الدكتور حسام حسني، الأمين العام للزمالة المصرية ممثلًا عن وزارة الصحة المصرية، حيث قدّم عرضًا حول مبادرات الدولة في الكشف المبكر باستخدام أداة (M-CHAT)، مؤكدًا التزام الحكومة بمواصلة التعاون مع الجمعية المصرية للأوتيزم في هذا المجال، كما شارك في هذا الحدث عدد من رؤساء الدول ومجموعة كبيرة من الوزراء والسفراء من جميع دول العالم.
ومثّلت مصر في هذا الحدث الدولي الدكتورة داليا سليمان، رئيسة الجمعية المصرية للأوتيزم، والتي أكدت أن بناء مستقبل أفضل لذوي التوحّد لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات، للعمل على تغيير الصورة النمطية عن التوحّد، وتعزيز التشخيص المبكر، والمشاركة الفاعلة في صياغة سياسات وطنية أحدثت تحولًا جوهريًا في دعم ذوي التوحّد وأسرهم.
وخلال الفاعلية استعرضت رئيسة الجمعية المصرية للأوتيزم، أبرز إنجازات الجمعية قائلة: "نجحنا في جعل التعليم الدامج إلزاميًا بموجب القانون المصري، وضمان إعفاء الأشخاص ذوي التوحّد من الخدمة العسكرية، وفتح أبواب التعليم الجامعي وسوق العمل أمامهم، وهذه الخطوات لم تكن ممكنة لولا الشراكات المثمرة مع الدولة وجهات دولية تؤمن بحقوق هذه الفئة."
ويُرسّخ هذا التمثيل الدولي الجمعية المصرية كلاعب محوري يقود جهودًا استراتيجية على المستويين المحلي والعالمي، ويجسّد التزام مصر الراسخ بحقوق الأشخاص ذوي التوحّد وتعزيز اندماجهم ومكانتهم في المجتمع.
يشارك في هذا الحدث دول عديدة أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، قطر، الهند، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عُمان، دولة الكويت، بوتان، أنتيغوا وبربودا، نيبال، كازاخستان، أذربيجان، صربيا، البرازيل، الفلبين، كوستاريكا، البرتغال، أيرلندا، ليسوتو، بالإضافة إلى غانا.



















